أبوظبي - محيط: أكد إجلال ألفي المدير التنفيذي للسوق المالية الإسلامية الدولية أن الأزمة العالمية الراهنة أدت إلى تسليط الأضواء على نظام الصيرفة الإسلامية, ولم يتردد البعض في الذهاب إلى حد القول إنه قد يشكل حلاً يُساعد على تفادي الأسباب الكامنة وراءها. وأشار إلى أنه إذا كانت أسباب الأزمة الحالية نابعة من تقديم قروض من دون ضمانات وبيعها أو لتسديد ديون سابقة فإن الأساس الذي تقوم عليه الصيرفة الإسلامية يخالف هذا الأسلوب من التعامل ويقوم على المرابحة والمشاركات من أجل تنمية رأس المال. وأوضح خلال حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية أن التوعية باتباع النظام الإسلامي في المعاملات المالية وإدراك جهات التمويل التقليدية بأن هناك أموالا بدأت تخرج منها إلى البنوك الإسلامية حفزها على إدخال صناديق تقدم خدمات وأدوات متوافقة مع الشريعة. وقال أن السنوات الثلاث الماضية شهدت نموا ملحوظا في عدد صناديق الصيرفة الإسلامية على مستوى العالم بما يتجاوز 300 صندوق، متوقعا أن يصل حجم أصول الصيرفة الإسلامية إلى 850 مليار دولار في 2009 بنمو يصل إلى 15 %، ما يعكس استمرار الطلب على منتجات الصيرفة الإسلامية. وأضاف أن البنوك التقليدية أدركت أهمية خدمات التمويل الإسلامي واقتناصها حصة من سوق الصيرفة ما دفع بعضها إلى الدخول في هذا المجال من خلال استحداث وحدات لتقديم منتجات متوافقة مع الشريعة. ونوّه بأن القيمة الإجمالية لإصدارات الصكوك الإسلامية في العالم بلغ حوالي 100 مليار دولار في أقل من 10 سنوات بما يعكس النمو المتواصل للقطاع . وقال إن سوق الصكوك الإسلامية المتنامية في منطقة الخليج على وجه الخصوص تعتبر أحد أهم المجالات التي تجتذب المستثمرين الدوليين الأكثر حرصا على الدخول في استثمارات أقل مخاطرة. وأكد ألفي بأن الصيرفة الإسلامية ستحظى بترحيب أكبر في الدول الغربية بفعل الأزمة العالمية الراهنة نظرا لحاجتها للسيولة وحاجة الدول الإسلامية لاستثمار ثرواتها خاصة أن الأزمة الراهنة خلقت فرصا استثمارية ضخمة في الغرب.