قال احمد الشال الرئيس التنفيذي للشئون المالية في مصرف دبي في حديث أدلي به أثناء الاجتماع السنوي العام لجمعية اسواق المال الاماراتية: إن الصيرفة الاسلامية دخلت مرحلة جديدة من الابتكار. وأضاف الشال الذي يشغل ايضا منصب رئيس فريق عمل ادارة السيولة في المصارف الاسلامية التابع لمصرف الامارات المركزي: نشهد مرحلة من التوسع الكبير في تطوير المنتجات والخدمات المتوافقة مع احكام الشريعة الاسلامية في المصارف الاسلامية، والظهور الواعد لاسواق المال الاسلامية والمنتجات والخدمات والادوات المالية الاسلامية. وتتبع الشال نمو صناعة التمويل الاسلامي منذ ظهورها المتواضع قبل مايزيد علي 3 عقود وتطورها السريع لتصبح صناعة عالمية مزدهرة ونابضة بالحيوية تستقطب اهتماما واقبالا عالميا متزايدا يوما بعد يوم وأوضح ان مقدارا كبيرا من هذا النمو قد تركز مؤخرا علي سوق الصكوك الاسلامية، المنتج المتوافق مع مبادئ الشريعة الاسلامية والمرادف للسندات التقليدية حيث تقدر قيمة الصكوك التي تم اصدارها بأكثر من 90 مليار دولار. وعن تأثير الاضطرابات التي عصفت بأسواق الائتمان العالمية مؤخرا علي سوق الصكوك الاسلامية ايضا مما أدي الي احجام الشركات عن اصدار الصكوك لتمويل مشاريعها وأوضح الشال ان تداعيات هذه الأزمة لن تستمر طويلا وستعاود الصكوك الاسلامية نشاطها الاعتيادي قريبا وتشهد ارتفاعا ملموسا مع اعتزام العديد من الحكومات اصدار صكوك اسلامية حيث تسعي كل من بريطانيا والصين واليابان لدخول سوق التمويل الاسلامي وتستعدان لاصدار صكوك تتماشي مع مبادئ الشريعة الاسلامية قريبا. وأرجع الشال الاقبال المتزايد علي "الوكالة" الي ظهورها القوي كصيغة مالية متوافقة مع مبادئ الشريعة الاسلامية وبديلا أكثر قبولا من الودائع في التعاملات المالية للافراد والشركات والوكالة في المصارف الاسلامية هي عقد شرعي يودع المستثمر بموجبه المال لدي المصرف ليستخدمه بدوره في شراء أصول مالية، وفي المقابل يحصل المستثمر علي عمولة وحصة من الارباح. وأضاف: تعتبر اعتمادات المرابحة من الادوات الاسلامية الاكثر شيوعا وبديلا مناسبا للوكالة في الخدمات المصرفية للشركات، والمرابحة التي تمكن العميل من شراء وبيع بعض السلع المحددة المواصفات والكمية والسعر والحصول علي عوائد علي شكل ربح علي هذه التجارة، ولكن اتمام هذا النوع من المعاملات متعب بعض الشيء حيث يتطلب الكثير من الوثائق والمستندات.