استمرت المظاهرات الطلابية المعارضة، اليوم الأربعاء ، في عدة جامعات مصرية منذ انطلاق الدراسة السبت الماضي ، وسط تأهب أمني كبير وتصدي فوري لما تسميه الشرطة "حالات شغب" ، في ظل استمرار مطالبات حقوقية بإطلاق سراح الطلاب "المعتقلين" خلال اليومين الماضيين، بحسب مراسلي الأناضول ومصادر طلابية. وتصدرت الفعاليات ردود فعل طلابية تنديدا بما أسموه " مجزرة جامعة الأسكندرية" التي وقعت أحداثها أمس الثلاثاء بين طلاب معارضيين وعناصر الشرطة وأدت لإصابة العشرات من الطلاب، و"القبض على 30 طالبا بتهمة التجمهر" ، بحسب بيان لمديرية أمن الأسكندرية ومصادر طلابية. و"قطع الطريق" كان أول رد فعل على "أحداث الأسكندرية "من جانب "حركة طلاب ضد الانقلاب" المعارضة التي ذكرت في بيان لها اليوم الأربعاء على صفحتها الرسمية علي فيسبوك، أنها "في رد أولي من قبل الطلاب على مجزرة الاسكندرية ، قطع طلاب الأزهر طريق مصطفي النحاس". وبدأت عدة مظاهرات للطلبة في كليات بجامعة الأسكندرية ظهر اليوم ، وسط تواجد أمني كثيف. كما انطلقت مظاهرات أخرى بجامعات القاهرة غربي القاهرة وعين شمس والمنوفيةوالمنيا ، للتنديد باعتقال زملائهم، وأحداث جامعة الأسكندرية أمس، مرددين هتافات ضد ما أسموه " القمع". ورددت طالبات بجامعة الأزهر شرقي القاهرة هتافات خلال مسيرة لهن بالجامعة ،منها :"اكتب على حيطة الزنزانة .. سجن البنت عار وخيانة"، وذلك بالتزامن مع نظر محكمة مصرية اليوم الطعن على الحكم الصادر مؤخرا ضد بعض زميلاتهنّ بالسجن 5 سنوات في تهم بالتحريض علي العنف والتظاهر بدون ترخيص. كما نظمت طالبات مؤيدات للرئيس المعزول ،محمد مرسي، بكلية الدراسات الاسلامية بجامعة الازهر فرعي الزقازيق بمحافظة الشرقية والمنصورة سلسلة بشرية ومسيرة تنديدا بأحداث جامعة الأسكندرية، والمطالبة بإطلاق سراح "الطلاب المعتقلين". وفي السياق ذاته، استمرت الاشتباكات بين العناصر الشرطية والطلاب المعارضين في جامعات مصر، حيث وقعت مناوشات بين الأمن الادارى بجامعة المنيا والطلاب المحتجين بالقرب من إدارة المدن الجامعية داخل الحرم الجامعى، واستكمل بعدها الطلاب المظاهرات بحسب مراسل الأناضول . كما فضت قوات الشرطة فعالية طلابية في جامعة الأزهر بعد دقائق من بدئها، غير أن الطلاب تجمعوا مرة أخرى للمطالبة بإطلاق الحريات الطلابية. وبحسب مراسل الأناضول ، فضت قوات أمن المنوفية اليوم الأربعاء بالقنابل المسيلة للدموع مظاهرة لطلاب معارضين بجامعة السادات أمام بوابة كلية التجارة ،عقب إطلاقهم الالعاب النارية أثناء فعاليتهم المطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين". الإجراء ذاته اتخذته قوات الأمن في الشرقية ، حيث اقتحمت قوات شرطية جامعة الزقازيق لفض مسيرة الطلاب بعد وقوع اشتباكات مع الأمن الإداري بالجامعة، بحسب مراسل الأناضول. كما تواجدت قوات الأمن في خارج عدد من الجامعات المصرية للتدخل وقت حدوث أي شغب من الطلاب ومن بينها جامعة حلوان ، بحسب شهود عيان. وفي سياق متصل ، طالبت 6 منظمات حقوقية غير حكومية بمصر بوقف ما أسمته "الاعتقالات الطلابية" ، بعد يوم واحد من مطالبة مماثلة من جانب المنظمة الدولية "هيومن رايتس ووتش" . وفي بيان وصل الأناضول، قالت المنظمات ومن بينها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ومركز هشام مبارك للقانون :" قوات الأمن ألقت القبض على 70 طالبا من عدة جامعات خلال اليومين الماضيين"، مطالبة "السلطات المصرية بالإفراج فورًا عن الطلاب كخطوة أولى لتهدئة الوضع في الجامعات، إضافة إلى فتح الباب مرة أخرى أمام العمل الطلابي السلمي". وتشهد عدة جامعات مصرية مظاهرات مع بدء أول أيام الدراسة للعام الجاري السبت الماضي ، وسط إعلان حركة طلاب ضد الانقلاب عن انطلاق ما أسمته "عام ثوري جديد" لمناهضة السلطات الحالية التي تصفها بأنها نتاج "انقلاب عسكري". واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية ما وصفته بأنه "انتهاكات" بحق الطلاب.