تظاهر طلاب مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي في 8 جامعات مصرية اليوم الأحد احتجاجا على ترشح وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة المقررة في مايو المقبل، بجانب الاعتراض على ما أسموه "تجاوزات" بحق زملائهم. وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي دعا إلى أسبوع احتجاجي تحت شعار "الانقلاب أصل الخراب"، بدأ يوم الجمعة الماضي، في إطار ما أسماه "دعم صمود الحركة الطلابية وفي مقدمتهم طلاب جامعة الأزهر". ففي جامعة عين شمس نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" وقفة أمام البوابة الرئيسية للجامعة، مطالبين بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين"، والقصاص لحق "الطلبة الذين قتلوا من قبل الداخلية"، على حد قولهم، ورفع الطلاب لافتات مكتوبا عليها "رابعة رمز الصمود"، و"يسقط حكم العسكر". وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع على مظاهرة طلابية داخل الحرم الرئيسي للجامعة في محاولة لتفريقها، فيما رد الطلاب عليهم بإطلاق الحجارة. كما حاصرت قوات الشرطة حرم الجامعة بأربع مدرعات لمكافحة الشغب حيث بدأت الاشتباكات من جانب الطلاب بعد أن ألقوا زجاجات حارقة على مكاتب الأمن ومكاتب إدارية بالجامعة ما أدى لاشتعال النيران بها، وبالبوابة الرئيسية للجامعة. وطاردت قوات الشرطة الطلاب المتظاهرين داخل حرم الجامعة، وأطلقت قنابل الغاز والخرطوش (طلقات نارية بها كرات حديدية صغيرة) لتفريقهم، كما ألقت القبض على عدد منهم. وفي سياق متصل قرر مجلس عمداء جامعة عين شمس في اجتماعه اليوم الأحد برئاسة حسين عيسي، رئيس الجامعة بدء امتحانات الكليات العملية بما لا يتجاوز يوم 3 مايو المقبل، وبدء الامتحانات في الكليات النظرية يوم 3 مايو. كما قرر المجلس بحسب بيان صادر عنه اليوم "اعتبار الفترة من 24 مايو وحتى 30 مايو، إجازة لجميع العاملين والطلاب بالجامعة، والتأكيد على الانتهاء من امتحانات الكليات العملية قبل يوم 24 يونيو، وكذلك مطالبة الشرطة بالدعم الكامل لحماية المنشآت والأفراد وتامين الامتحانات بكل الوسائل الممكنة التي تراها وتقررها الشرطة مع المناشدة بسرعة الاستجابة". وفي جامعة القاهرة، نظم العشرات من حركة "طلاب ضد الانقلاب"، الداعمة لمرسي، بكلية طب قصر العيني وقفة احتجاجية اليوم؛ للتنديد بقرارات فصل لزملائهم، وترشيح السيسي للانتخابات الرئاسية. وفي جامعة الأزهر، تظاهرت مجموعة طلاب وطالبات مؤيدين لمرسي في شارع مصطفى النحاس أمام سكن الطالبات الجامعي للأزهر مرددين هتافات ضد وزارة الداخلية، وأشعلوا النار في إطارات سيارات. كما تظاهر طلاب في فرع جامعة الأزهر بالدراسة، مرددين هتافات ضد رئيس جامعة الأزهر أسامة العبد وإدارة الجامعة وقرارات الفصل واستمرار "اعتقال" الطلاب. وتظاهرت أيضا طالبات بالجامعة داخل الحرم الجامعي وسط تواجد مكثف لقوات الشرطة حول المبنى الإداري للجامعة في حي مدينة نصر شرقي القاهرة. وفي جامعة حلوان، نظمت حركة طلاب ضد الانقلاب المؤيدة لمرسي مظاهرة طافت أرجاء الجامعة لإعلان رفضهم لترشح المشير السيسى، وللمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين"، وللمطالبة ب"القصاص العاجل للشهداء". وفي جامعة المنيا، نظم طلاب مؤيدون لمرسي مسيرة طافت الحرم الجامعي، لرفض ترشيح المشير السيسي للرئاسة، منددين بمحاكمة قيادات الإخوان، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بالإفراج عن "المعتقلين" ووقف تنفيذ أحكام الإعدام بحق مؤيدي مرسى. كما نظمت حركة "7 الصبح" المؤيدة لمرسي، صباح اليوم، مسيرتين بالمنيا، رفع فيهما المشاركون إشارة رابعة العدوية وصورا لمرسى، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة. وفي جامعة بني سويف، نظم الطلاب يوما احتجاجيا بعنوان "يوم التحدي"، بدأ بمسيرة جابت أرجاء الجامعة، للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين" وتنديدا بما أسموه "القمع الأمني الذي تمارسه قوات الشرطة ضد الطلاب، ودخول قوات الأمن إلي الحرم الجامعي". وفي جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، نظم طلاب داعمون لمرسي 3 مسيرات بعنوان "صوتي بيوجعك"، للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المحبوسين و"القصاص للشهداء من أبناء الجامعة". ورفع الطلاب الأعلام المصرية وشعارات رابعة العدوية وصور مرسي، ولافتات تطالب بإلغاء كافة قرارات الفصل بحق عدد من الطلاب. وفي جامعة الإسكندرية، تظاهر طلاب مؤيدون لمرسي للمطالبة بالإفراج عن زملائهم "المعتقلين"، منددين بما أسموه "الانتهاكات الأمنية داخل الجامعة". ومنذ بدء العام الدراسي الحالي سبتمبر الماضي ينظم طلاب مؤيدون لمرسي بجامعة الأزهر وجامعات مصرية أخرى مظاهرات شبه يومية رافضة لعزله، يتخلل بعضها اشتباكات مع قوات الشرطة، سقط فيها قتلى وجرحى. وأطاح قادة الجيش المصري بمشاركة قوى شعبية وسياسية ودينية، في 3 يوليو الماضي بالرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، في خطوة يعتبرها مؤيدوه "انقلابا عسكريا"، ويراها المناهضون له "ثورة شعبية".