شهدت 3 جامعات مصرية اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين طلاب محتجين ورجال الشرطة في رابع أيام العام الدراسي بالجامعات، اعتقل فيها 30 طالبا بحسب مراسلي الأناضول وشهود عيان. وقال عبد الرحمن صفوان المتحدث باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" المعارضة، بجامعة الأسكندرية إن "اليوم شهد خروج مظاهرات طلابية سلمية بكلية الهندسة بالجامعة ردا علي اعتقال طلاب من الجامعة". وفي تصريحات للأناضول أضاف صفوان "فوجئنا مع اقتراب تظاهرتنا من بوابة الكلية باقتحام الشرطة للكلية وقيامها بإجراءات قمعية كبيرة وصلت حتي اقتحام مدرجات الطلبة مخلفة إصابات بالعشرات في صفوف الطلاب". وأشار إلى أنه الشرطة اعتقلت، اليوم فقط، أكثر من 30 طالبا قبل أن تنسحب من الكلية. وبذلك يصل عدد الطلاب المعتقلين في الكلية منذ بداية العام الدراسي في الاسكندرية 61 طالبا بحسب صفوان. وفي المقابل، اتهمت مديرية أمن الأسكندرية في بيان لها مساء اليوم :"مجموعة من الطلبة المنتمين لجماعة الأخوان الإرهابية بالتجمهر داخل حرم كلية الهندسة وقيامهم برشق المارة وقوات الشرطة المتواجدة خارج الأسوار بالحجارة والألعاب النارية وإحداث بعض التلفيات داخل الحرم الجامعى وقاموا بالتعدى على عناصر الأمن الادارى للجامعة". وأشار البيان إلى أن قوات الشرطة دخلت إلى الكلية "بناءً على تنسيق مع أسامة إبراهيم، رئيس الجامعة، وطلبه تدخل قوات الشرطة داخل الحرم الجامعى لحل الموقف". وقال البيان إن الشرطة "تمكنت من فرض الأمن داخل الحرم الجامعى وتأمين الطلبة والمنشآت التعليمية بالأضافة إلى إلقاء القبض على عدد 30 طالبا من المشاركين فى ذلك التجمهر والاعتداء". كما شهدت عدة جامعات مصرية، اليوم الثلاثاء، استمرار التشديدات الأمنية في محيطها وخروج الطلاب المعارضين في تظاهرات منددة بما أسموه "القمع الأمني"، وسط اشتباكات محدودة في جامعتي أسيوط وبني سويف. ورفع المشاركون من الطلاب والطالبات، وأغلبهم من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، لافتات منددة ب"اعتقال" زملائهم، وذلك خلال فاعليات دعت لها حركة "طلاب ضد الانقلاب" (المعارضة)، وللمطالبة بالافراج عن الطلاب المحبوسين والقصاص لضحاياهم الذين قتلوا خلال اشتباكات مع العناصر الشرطية بمصر أثناء تظاهراتهم العام الماضي، بحسب شهود عيان. وشهدت عدة جامعات مصرية، أمس الأول الأحد، مظاهرات طلابية، واشتباكات مع قوات الأمن وشركة "فالكون" للأمن الخاص التي تتولى تأمين الجامعات، أسفرت عن إخلاء الأمن الإداري لجامعة القاهرة (غربي العاصمة)، للموظفين والطلاب، عقب انسحاب عناصر شركة "فالكون". ومنذ بدء الدراسة في الجامعات السبت الماضي تشهد عدة جامعات مصرية مظاهرات للطلبة، عقب إعلان حركة "طلاب ضد الانقلاب" عن انطلاق ما أسمته "عام ثوري جديد" لمناهضة السلطات الحالية التي تصفها بأنها نتاج "انقلاب عسكري". واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية ما وصفته بأنه "انتهاكات" بحق الطلاب. وفي 3 يوليو من العام الماضي، عزل الجيش المصري بمشاركة قوى دينية وسياسية وشعبية مرسي، بعد عام واحد من حكمه للبلاد، عقب احتجاجات واسعة ضده، وهي الخطوة التي يعتبرها مؤيدو مرسي "انقلاب عسكريا"، فيما يراها معارضوه "ثورة شعبية". ومنذ ذلك التاريخ ينظم التحالف الداعم لمرسي فعاليات منددة بعزله، ومطالبة بعودة "الشرعية"، في إشارة لعودة مرسي إلى منصبه، وهي المظاهرات التي شهدت في أحيان كثيرة تفريق من قوات الأمن أوقعت قتلى ومصابين. وفي 25 ديسمبر الماضي، أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان المسلمين "منظمة إرهابية"، وهو ما رفضته الجماعة، معتبرا الخطوة تأتي في سياق "تنكيل" السلطات بها، ومرددة أنها تلتزم بالسلمية.