شهدت عدة جامعات مصرية اليوم الأحد مظاهرات طلابية مناهضة للنظام الحالي ولاعتقال الطلاب واعتداءات الشرطة، ورافضة لترشح وزير الدفاع المستقيل عبد الفتاح السيسي لرئاسة مصر. ففي جامعة الأزهر بمدينة نصر، شرقي القاهرة، تظاهر الطلاب أمام مبنى الجامعة، قبل أن يضطروا للدخول إلى الحرم لدى وصول قوات من الشرطة مدعومة بعناصر الجيش. كما نظمت طالبات بجامعة الأزهر وقفة بشارع يوسف عباس، ورفعن شعارات رابعة العدوية، وصور طالبات ألقي القبض عليهن خلال الاحتجاجات الأخيرة. وفي جامعة القاهرة، خرجت مظاهرات طلابية تطالب برحيل قوات الشرطة، المتمركزة بميدان النهضة، القريب من الجامعة. وفي شرقي القاهرة، اقتحمت قوات الأمن المصرية، اليوم الأحد، جامعة عين شمس، للسيطرة على مظاهرات لطلاب مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، وفق شهود عيان ومصادر طلابية. وقال الشهود إن قوات الأمن أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على الطلاب، وسط حالة من الكر والفر، مشيرين إلى إصابة العديد من الطلاب بجروح مختلفة وحالات إغماء، لم يعرف عددهم على الفور. وفي وقت سابق اليوم قطع طلاب محتجون، شارع الخليفة المأمون، القريب من الجامعة، قبل أن تطاردهم قوات الأمن إلى داخل الحرم الجامعي، وتطلق قنابل الغاز باتجاههم. احتجاجات الطلاب تمتد خارج القاهرة: وامتدت الاحتجاجات الطلابية بعيدا عن القاهرة، حيث احتج طلاب فرع جامعة الأزهر بالزقازيق، دلتا النيل، على عزم وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، خوض انتخابات الرئاسة، كما نظمت حركة “طالبات ضد الانقلاب”، المؤيدة لمرسي، بالجامعة وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراح زميلات لهن. وفي جامعة دمياط (دلتا النيل)، تظاهر طلاب مؤيدون لمرسي، منددين ب”الانقلاب العسكري”، وداعين لمحاكمة رموزه، كما طالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن كافة زملائهم المحبوسين. وفي جامعة دمنهور (دلتا النيل) نظمت حركة “طلاب ضد الانقلاب”، تظاهرات “خاطفة” في عدد من الكليات، مطالبين بالإفراج عن زملائهم المحبوسين، والقصاص لزملائهم الذين قتلوا في الأحداث الأخيرة. كما أدي الطلاب صلاة الغائب على روح زميلهم شريف عاطف الشريف الذي توفي إثر إصابته جراء اشتباكات شهدتها الجامعة الأسبوع الماضي. وشملت الاحتجاجات أيضًا جامعة بني سويف، وسط البلاد، حيث شهدت مسيرة انطلقت من أمام كلية التجارة، وجابت كليات الجامعة، وسط هتافات منددة بالسلطات الحالية. وفي جامعة المنيا، وسط، اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن وطلاب محتجين، عقب خروج الطلاب من الحرم الجامعي وقطع طريق رئيسي، وقامت قوات الأمن بإطلاق الغاز لتفريقهم، ورد الطلاب لرشق القوات بالحجارة. وقال شهود عيان إن محيط الاشتباكات شهد احتراق سيارة شرطة، عقب إلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليها من جانب الطلاب، وسط حالة من الكر والفر بين الجانبين كما ألقت الشرطة القبض على 15 طالبا، وفق شهود عيان. وأعلنت إدارة جامعة السويس ( شمال شرقي البلاد) عن اتفاقها مع مديرية أمن السويس علي إنشاء موقع لتمركز نقطة شرطة قرب أسوار الجامعة بهدف “تأمينها”، وستكون بمثابة نقطة اتصال بين الشرطة والجامعة في حالة “الطوارئ”، وفق مني سبستان، مدير العلاقات العامة بالجامعة.