علق وزيران ومستشار حكومي، اليوم الخميس أنشطتهم، في حكومة أفريقيا الوسطى الانتقالية على إثر نهاية المهلة التي منحوها لرئيسة البلاد "كاترين سامبا بانزا" لتقديم استقالتها، بحسب "جواكيم كوكاتي" ممثل الأنتي بالاكا "مسيحية" لدى رئيس حكومة إفريقيا الوسطى للأناضول. وقال "كوكاتي" لوكالة الأناضول إن "مهلة ال72 ساعة بدأت يوم الثلاثاء الماضي وانقضت اليوم الخميس، ولذلك قررت مع وزيري السياحة روماريتش فوميتيادي والبيئة روبار نامسيناي وشخصي - بصفتي مستشارا لدى رئيس الحكومة "ثلاثتهم ممثلين عن الأنتي بالاكا في الحكومة" تعليق أنشطتنا". وطلبت الأنتي بالاكا "ميليشيات مسيحية" استقالة "سامبا بانزا" بالنظر إلى "المجازر العديدة والانتهاكات والاعتقالات العشوائية التي قام بها الجنود الفرنسيون والبورونديون والكامرونيون والكونغوليون الروانديون ضدهم". وأضاف "كوكاتي" أن عناصر الأنتي بالاكا يشهدون حاليا "حالة طوارئ قصوى، كما علمنا أن الرئيسة ترغب باستضافتنا. سنقوم بالتشاور خلال بضع ساعات من الآن كي نقرر قبول أو رفض هذا الطلب". وتوترت الأوضاع على إثر حرق شاب مسلم حيا على يد مسيحيين في بانغي، كما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف خلال الليلة الفاصلة بين أمس الأربعاء واليوم الخميس في الدوائر الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والثامنة في بانغي تواصلت حتى صبيحة اليوم. وشهدت بانغي شللا كاملا فيما يواصل عدد كبير من سكان أحياء "ناغو سيمون" و"كاستروس" و"سارا" و"فاطمة" و"كبيتيني" مغادرة مقار سكناهم نحو مواقع إيواء اللاجئين، بحسب مراسل الأناضول. وتنتشر عناصر من "الأنتي بالاكا" بأعداد كبيرة في الدوائر الرابعة والخامسة والثامنة من بانغي فيما تشهد مجموعات فرق الدفاع الذاتي المكونة من مسلمين حالة طوارئ. كما تحلق طائرات عمودية تابعة للمينوسكا في سماء المدينة ويدعمها على الأرض انتشار كبير للجنود الأمميين. وكان صراع على السلطة اندلع العام الماضي في أفريقيا الوسطى، الغنية بالثروات المعدنية، وتطور إلى اقتتال طائفي بين عناصر "سيليكا"، و"أنتيبالاكا"، أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف، بحسب الأممالمتحدة. واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكرياً، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من مايو/ آيار الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، بدأت بالانتشار الفعلي منذ منتصف سبتمبر/ أيلول.