دعا رئيس حكومة أفريقيا الوسطى "اندري نزاباياكي" يوم الأربعاء، أفراد شعبه إلى وضع حد للصراع الطائفي الدائر في البلاد، أثناء انعقاد بطولة كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل التي تبدأ اليوم الخميس، وخلال شهر رمضان المعظم، بحسب مراسل الاناضول وقال "نزاباياكي" خلال كلمة ألقاها أمام وسائل الإعلام في بانغي، مساء الأربعاء، إن " الخميس يشهد انطلاق أولى مباريات كأس العالم، فلنوقف التحركات الجماهيرية أو نعلقها لفسح المجال أمام الشباب خصوصا، للتمتع بهذا الحدث الذي لا يجري إلا مرة كل 4 سنوات". ومضى رئيس حكومة أفريقيا الوسطى قائلا، "كما أن يوم 28 يونيو (حزيران) القادم، ينطلق شهر رمضان، شهر سلام ومحبة، فترة نتعاون فيها ونساعد فيها الضعفاء، فترة غير مسموح خلالها بإيذاء الغير". وتابع "الأحداث السعيدة لشهر يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) تمنحنا فرصة حقيقية للدخول فعليا في مسار مصالحة دائم". وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، في مارس/ آذار من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ذات الغالبية المسلمة ومسلحو "أنت بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد. واستدعت الأزمة تدخّل فرنسا عسكريا، كما نشر الاتحاد الأفريقي بعثة لدعم أفريقيا الوسطى باسم "ميسكا"، ثم قرر مجلس الأمن الدولي، في العاشر من الشهر الماضي، نشر قوة حفظ سلام، تحت اسم "مينوسكا"، مكونة من 12 ألف جندي، في محاولة لاستعادة الاستقرار في البلد المضطرب.