أعلنت وكالة الطاقة الدولية رفع توقعاتها المتعلقة بمستويات الطلب العالمي على النفط في العام القادم، مشيرة من خلال تقريرها الشهري إلى إمكانية حدوث زيادة في حجم الاستهلاك من بعض الدول خارج منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي. وتوقعت الوكالة ارتفاع مستويات استهلاك النفط في الصين بعد الانتهاء من دورة الألعاب الأوليمبية. ووفقا للتقرير الشهري للوكالة، فإن حجم الطلب العالمي على النفط سيكون في حدود 87.8 مليون برميل يوميا وهو ما يمثل زيادة بمقدار 70 ألف برميل عن التوقعات السابقة الخاصة بحجم الطلب المنتظر في العام القادم. وأضاف التقرير الذي أوردته شبكة بلومبرج الإخبارية إلى أن الطلب على النفط في الصين متوقع له الارتفاع بنسبة 5.7 % العام القادم وذلك مع تزايد إنفاق المستهلك الصيني على الانتقالات والسفر. وأضافت الوكالة في تقريرها أن التعديلات التي طرأت على حجم النمو المتوقع للطلب على النفط عالميا قد جاءت ايضا في ضوء التقديرات التي تراهن على إمكانية تنامي مستويات المخزون في ألمانيا مجددا من وقود التدفئة. وتوقعت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها نمو الطلب عالميا في 2009 ب 1.1 % مقارنة بتوقعات الشهر الماضي والتي كانت تقدر النمو في حدود 1 %. وقد رفعت الوكالة توقعاتها أيضا بالنسبة لحجم المعروض من الدول غير الأعضاء في منظمة "أوبك" ليكون حجم الزيادة في إنتاج تلك الدول العام الحالي والمقبل بنحو 100 ألف برميل يوميا. وأضاف التقرير أن الإنتاج من خارج أوبك سيتيح للأسواق معروضا بمقدار 50.1 مليون برميل يوميا العام الحالي و 50.8 مليون برميل في 2009. وأشار التقرير إلى أن تحقيق التوازن بين مستويات العرض والطلب في السوق العالمي سيتطلب أن يبلغ متوسط إنتاج "أوبك" العام الحالي في حدود 31.6 مليون برميل يوميا. وتطرق التقرير الذي أوردت وكالة الأنباء السعودية أيضا أجزاء منه إلى تراجع مستويات المخزونات في الدول المتقدمة بمقدار 15.3 مليون برميل في يونيو لكن في يوليو زادت الإمدادات من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومن خارجها. وقالت إن معدل نمو إنتاج أوبك يبلغ 455 ألف برميل يوميا في 2008 ومن المتوقع أن يبلغ 655 ألف برميل يوميا في 2009.