أعلن المرصد الآشوري السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، وفاة الناشط السياسي بسام غيث تحت التعذيب في فرع المنطقة التابع للمخابرات العسكرية في دمشق. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه "لقد تم إبلاغ ذوي الضحية الأسبوع الماضي بخبر وفاته نتيجة أزمة قلبية وتم تسليمهم هويته الشخصية فقط ولم تفصح سلطات النظام عن مكان دفن جثته لذويه" وفق البيان . وقال المرصد الآشوري إن "غيث مواطن سوري مسيحي من ريف دمشق متزوج، وناشط في صفوف حزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض، اعتقل صباح عيد الفصح المسيحي في 20 نيسان/ابريل الماضي ومعه شقيقته من منزله الكائن في مدينة يبرود ( ريف دمشق ) وبعد عشرة ايام تم الافراج عن شقيقته التي نقلت هواجسها وخوفها على شقيقها، وبعد فترة قصيرة نمى إلى ذويه بأنه اغتيل في ذات الفرع بعد أن تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي". وأضاف البيان " وفي 24 أيلول / سبتمبر الماضي تم الاتصال مع ذويه لاستلام أوراقه الشخصية، وتم إخبارهم أنه توفي نتيجة أزمة قلبية". يشار إلى أن بسام غيث معتقل سابق من معتقلي سجن صيدنايا أواخر ثمانينيات القرن الماضي. وتابع البيان ان " المرصد الآشوري لحقوق الإنسان وبينما يدين بأشد العبارات السلوك الوحشي لأجهزة المخابرات السورية المتبع مع المعتقلين في السجون السورية، والذي يضرب عرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي انضمت إليها الحكومة السورية، فإنه يعتبر ما يجري في أقبية المخابرات السورية من فظاعات بحق المعتقلين جريمة ضد الإنسانية يتوجب محاسبة وملاحقة كافة المسئولين عنها " وقال " يجدد المرصد الآشوري دعوته للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته كاملة تجاه ما يجري من انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين والمحتجزين في سجون النظام، وفي الوقت ذاته يطالب بإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبة كافة المتورطين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أبناء الشعب السوري" حسب البيان .