كثفت مصر من تحركاتها وجهودها لاحتواء التصعيد فى ضوء التوترات الأخيرة، وحل الأزمات المتلاحقة بمنطقة الشرق الأوسط، وتشجيع جميع الأطراف على ضبط النفس تجنبًا لتوسيع رقعة الصراع. وأجرى الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، أمس، اتصالًا هاتفيًا بوزير خارجية إيران المُكلف، على باقرى كنى، وذلك فى إطار الاتصالات التى تجريها القاهرة لاحتواء التصعيد فى المنطقة. واستقبل وزير الخارجية، أمس، قائد العملية البحرية الأوروبية بالبحر الأحمر (أسبيدس)، فاسيليس جورباس، وأشار إلى التأثير المباشر للتهديدات الأمنية للملاحة فى البحر الأحمر على الاقتصاد المصرى، نظرًا للانخفاض الهائل فى عوائد قناة السويس، الأمر الذى يجعل مصر من أكثر دول العالم تأثرًا بالوضع الحالى. وأعرب الوزير، خلال اللقاء، عن الارتياح للتعاون القائم مع قيادة العملية «أسبيدس» ودعم مصر لمهامها نظرًا للطبيعة الدفاعية لولايتها، وذلك فى إطار التحديات المتزايدة التى تشهدها الملاحة فى البحر الأحمر، مؤكدا أهمية تضافر الجهود لخلق بيئة آمنة لمرور السفن بالبحر الأحمر وطمأنة شركات الشحن الدولية. من جهته، أعرب قائد العملية البحرية الأوروبية عن تقديره للدعم المصرى للعملية، وحرصه على التواصل مع دول المنطقة المتأثرة من التوتر فى البحر الأحمر، وفى مقدمتها مصر،. وخلال اتصال من وزير الخارجية القبرصى، كونستانتينوس كومبوس، شدد «عبدالعاطي» على خطورة التطورات المتسارعة التى تشهدها المنطقة، وأهمية العمل على تكثيف الجهود لتجنب تصاعد وتيرة العنف وعدم الاستقرار فى المنطقة. وأكد وزير الخارجية، خلال اتصال آخر مع نظيره العراقى، الدكتور فؤاد حسين، الموقف المصرى الداعم بشدة لأمن واستقرار العراق، وترحيبها الكبير بما شهدته السنوات الماضية من تطور فى العلاقات المصرية/العراقية، وتعزيز للتضامن العربى مع العراق الشقيق. واستعرض «عبدالعاطي» الجهود المضنية التى تضطلع بها القاهرة من خلال تكثيف الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد الذى تشهده المنطقة، والعمل من أجل الحيلولة دون اندلاع حرب شاملة تعصف بأمن واستقرار الإقليم، وهو ما اتفق معه الوزير العراقى، مشيدًا بالدور الرئيسى الذى تضطلع به مصر لإنهاء الحرب على غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، إلى جانب جهودها الحثيثة لاحتواء التصعيد الجارى.