بدأت السلطات الروسية، اليوم، إخلاء مبنى "المجلس القومي لتتار القرم"، في عاصمة شبه جزيرة القرم "سيمفروبول" التي يطلق عليها أتراك القرم اسم آق مسجد بعد تعرضه لاقتحام قوات الأمن والجيش الروسي أمس الأول. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد صادرت قوات الأمن والجيش الروسي محتويات مكاتب المبنى من أثاث ووثائق، كما اقتحمت مبنى "وقف القرم"، الملحق بمبنى المجلس، واستولت على محتوياته أيضاً. وأوضح رئيس المجلس القومي لتتار القرم "رفعت جوباروف"، أن المجلس قرر إخلاء البناء الذي يملكه، لأنه لا يمتلك القوة اللازمة التي تمكنه من الوقوف في وجه الحكومة، مشدداً أن المشكلة الرئيسة ليست في إخلاء المبنى، إنما في سعي الحكومة التابعة لموسكو إلى "محو المجلس من الخارطة السياسية في القرم". يشار إلى أن شبه جزيرة القرم المتمتعة بحكم ذاتي ضمن جمهورية أوكرانيا أعلنت انفصالها عن أوكرانيا، بعد استفتاء أجري في شهر آذار/ مارس الماضي، ثم انضمّت إلى روسيا الاتحادية من طرف واحد في وقت لاحق.