أمهل البرلمان الأوكراني نظيره بجمهورية "القرم" ذات الاستقلال الذاتي يوما لمراجعة قراره لتحديد 16 مارس القادم، كموعد لإجراء استفتاء يحدد مصير ومستقبل البلاد بين البقاء ضمن أوكرانيا أو الانضمام إلى روسيا الاتحادية، في ظل إرسال موسكو إشارات إيجابية، تساند انفصال القرم وانضمامه إلى كنف الإدارة الروسية. إلى ذلك، أصدر برلمان جمهورية القرم – المؤيد لموسكو – في جلسته التي عقدها اليوم في مقره بمدينة "آق مسجد" (سيمفيروبول)، قرارات وصفها بالمهمة بالنسبة لأتراك القرم (تتار القرم)، وتضمنت تلك القرارات، ضمانات بالاعتراف باللغة التركية كلغة رسمية في القرم، كذلك الاعتراف بالمجلس الوطني لتتار القرم، بحسب "رويترز" . وشدد القرار على أن اللغة التركية القرمية ستصبح لغة رسمية في جمهورية القرم الجديدة، إلى جانب اللغة الروسية والأوكرانية، وأن حكومة القرم ستعترف بالمجلس الوطني لتتار القرم وجميع أعضائه، وستنتهج مبدأ المحاصصة البرلمانية، ما سيتيح لتتار القرم بتمثيل لا يقل عن 20 % من مقاعد البرلمان القرمي، إلى جانب تمثيل فعّال في الإدارات المحلية والبلدية، إضافة إلى ضمان الحقوق الدينية والموروثات الثقافية. وأوضح "فلاديمير قسطنطينوف" رئيس برلمان القرم، أن القرارت التي اتخذها البرلمان تاريخية، وأن القرارات التي اتخذت بشأن تتار القرم لم يتم اتخاذها لا في الحقبة السوفييتية ولا في الفترة الأوكرانية، شاكراً رئيس جمهورية تتارستان "رستم مينيخانوف" - إحدى الكيانات الفيدرالية القريبة من العاصمة الروسية موسكو وعاصمتها قازان - على التعاون الذي أبداه لضمان أمن واستقرار القرم، واصفاً جمهورية تتارستان بالجمهورية الشقيقة للقرم. من جهته، شدد "رفعت جوباروف" رئيس المجلس الوطني لتتار القرم، على أن تتار القرم لا ينظرون بإيجابية إلى قرار الاستقلال الذي اتخذه برلمان القرم، وأن القرار من شأنه ان يصعد الأجواء السياسة المحتقنة في البلاد. ولفت "جوباروف" أن المجلس الوطني لتتار القرم، يقف إلى جانب بقاء القرم ضمن أوكرانيا، واصفاً قرارات البرلمان الخاصة بتتار القرم بالخطوة الإيجابية.