شعارها الرخاء فى الوحدة وكلمات نشيدها الوطنى «حقولك وهضابك بديعة، يا بلادى» جمهورية ذات حكم ذاتى ضمن جمهورية أوكرانيا. عدد سكانها 2.5 مليون نسمة، ويشكل الروس حوالى 60% منهم، والأوكران 30%، والباقى من التتار المسلمين بعد أن قتل الروس 350 ألف تترى عام 1771 وهم يرددون شعار «من غير انتظار ولا عودة يجب محو التتار» كان اسمها فيما مضى «آق مسجد» أى المسجد الأبيض قبل أن يستولى عليها الروس واضطر نحو مليون وعشرين ألف تترى مسلم من الفرار إلى تركيا، عُقد فيها مؤتمر يالطا بين قادة الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية فى فبراير عام 1945م ستالين وروزفلت وتشرشل. وهذا خلاصة ما أريد قوله إن شعار «الرخاء فى الوحدة» سيكون سبباً فى تفكك خريطة التحالفات الدولية. ونشيدها الوطنى سيكون ذكرى أغنية جميلة يدندنها الجنود فوق خرائب المدن. وبشكل مباشر هل ستكون جمهورية القرم سبباً لاشتعال الحرب العالمية الثالثة قبلها تقوم الميديا بتشويه موسكو فى العالم الإسلامى باستدعاء مذابح الروس ضد المسلمين حتى صاروا أقلية فى جمهورية يحكمها الروس حتى الآن. ليتم ضم المنطقة العربية بأكملها وتركيا «نصيرة الإسلام والمسلمين» وما يستجد من دول تحت الراية الأمريكية ضد المحور الروسى.. هذا سؤال سابق لأوانه. هل الوقت مناسب لطرح التساؤلات فى ظل الأخبار المتتالية عبر البحر الأسود و بحر أزوف: قرر برلمان القرم ذات الأغلبية الروسية عزل الحكومة المحلية برئاسة «اناتولى موهيليوف» وتنظيم استفتاء «انفصالى»، عن أوكرانيا وأيد القرار 55 نائبا من بين 64 نائبا ورفض «انفر عبد الرحيموف ممثل المسلمين التتار فى برلمان القرم، المشاركة فى التصويت قائلاً الوقت غير ملائم ولا ندرى غير ملائم لماذا؟!. وجرى التصويت فى جلسة مغلقة، لأن البرلمان خاضع منذ الخميس الفائت لسيطرة مسلحين موالين لروسيا فيما يبدو الغرب قلقا من التصعيد فى شبه الجزيرة. ويصادف يوم تنظيم استفتاء الانفصال نفس يوم الانتخابات الرئاسية المبكرة 25 مايو المقبل فى أوكرانيا بعد الإطاحة بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذى عاد إلى الظهور فى روسيا وعقد مؤتمر صحفى فى مدينة روستوف فى جنوبروسيا ربما ليعلن بشكل غير مباشر أنه مازال الرئيس الشرعى لأوكرانيا وإلا سيتم تفكيكها. على صعيد متصل «أو هكذا تصاغ الأخبار» حض حلف شمال الأطلسى موسكو على تفادى أى تصعيد فى الوضع. على الجانب الآخر من الأطلسى قال الأميركى جون كيرى وزير الخارجية إن روسيا تعهدت ب«احترام الوحدة الترابية لأوكرانيا»، كما أكدت روسيا، أنها لا تقف وراء الاضطرابات فى جمهورية القرم، وأنه فى إطار الوضع الصعب السائد حاليا، يطبق الأسطول الروسى فى البحر الأسود بشكل صارم الاتفاقات المعمول بها أشارة إلى اتفاق يسمح للأسطول الروسى فى البحر الأسود بالتمركز فى سيفاستوبول بأوكرانيا حتى 2042. وعلى صعيد جمهورية القرم جاءنا الخبر التالى: استعادت السلطات الأمنية الأوكرانية الجمعة السيطرة على مطارى القرم اللذين كان سيطر عليهما مسلحون تقول كييف إن لهم علاقات بالجيش الروسى. وأعلن مدير المجلس الوطنى للأمن والدفاع أندريه باروبيى «حدثت محاولة للاستيلاء على مطارى سيمفروبول وسيباستوبول لكنهما عادا الآن تحت سيطرة القوات الأمنية الأوكرانية». غير أن باروبيى لم يذكر كيفية استعادة السلطات السيطرة على المطارين، وما إذا كانت وقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين الذين سيطروا عليهما فى وقت سابق. أما وزير الداخلية الأوكرانى آرسين أفاكوف كتب فى صفحته على فيسبوك محذراً من الاجتياح الروسى «اعتبر ما جرى بمثابة اجتياح مسلح واحتلال فى انتهاك لكل الاتفاقيات والمعايير الدولية». وكتب «إنه استفزاز مباشر لحمام دم مسلح على أراضى دولة ذات سيادة» وكتب إن «وحدات مسلحة تابعة للأسطول الروسى تطوق» مطار بلبيك القريب من مدينة سيباستوبول. كما دعا القائم بأعمال الرئيس الأوكرانى إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة أحداث شبه جزيرة القرم، واتهم القوات الروسية بالتورط فى «تصعيد» الأحداث فى شبه الجزيرة. واقترح إجراء تصويت فى البرلمان للموافقة على مناشدة روسيا «احترام سلامة أراضى أوكرانيا». بعد قيام مسلحين بالسيطرة على مبنيين حكوميين هناك ورفع العلم الروسى عليهما. وألقت المستشارة الألمانية كلمة أمام البرلمان البريطانى مجلسى العموم واللوردات أكدت فيها على حاجة أوروبا لبريطانيا قوية ودعم الشعب الأوكرانى وقالت يجب أن نقدم الدعم للشعب هناك ولمن هم فى دول أخرى كثيرة حين يتعين حماية سيادة القانون والحرية. وكان لابد أن يدلى البيت الأبيض بدلوه فى بناء حجر أساس احتمال نشوب صراع عالمى مسلح على لسان نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن أن الولاياتالمتحدة ستقدم دعمها التام لأوكرانيا، وليس فقط لإقامة السلام والاستقرار والوحدة فى أوكرانيا، ولكن أيضاً بتعزيز ثقة كل الشعب الأوكرانى بالمؤسسات الديمقراطية فى بلادهم. وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل بدوره طلب من روسيا عدم اتخاذ خطوات قد تؤدى إلى تقديرات خاطئة. ودعا روسيا إلى الالتزام بالشفافية بشأن التدريبات العسكرية على حدودها مع أوكرانيا وألا تتخذ أى خطوات قد يساء تفسيرها أو «تؤدى إلى تقديرات خاطئة فى وقت حساس» وقت يشهد توترا شديدا» ويتداعى كل يوم سيل من الأخبار التصاعدية. وأزعم أن التاريخ قد علمنا أنه عندما تنتهى السياسية إلى الفلتان فى التصريحات تبدأ الحرب وهذا ما لن تسمحا به أمريكاوروسيا. روسيا ستهدد بتفتيت أوكرانياوأمريكا تستحوذ على أوكرانيا وتشعل البرازيل وتشيلى وفنزويلا بالثورات * Доброе утро صباح الخير باللغة الروسية