أبدت صحيفة "واشنطن بوست"، الصادرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم السبت، تأييدها لخطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، التي تهدف إلى محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بتنظيم "داعش"، مسلطةً الضوء على المخاطر، وأوجه القصور في تلك الخطة، معتبرة أن قتل الإرهابيين فقط، لا يمكن أن يحقق نتائج فعلية في مكافحة الإرهاب. وقال صحيفة "واشنطن بوست" في مقالتها الافتتاحية، التي حملت عنوان "الحلقة الضائعة": "إن إستراتيجية أوباما لن تستطيع الاكتفاء بتنفيذ غارات جوية فقط"، مشيرة إلى أن قتل الإرهابيين لا يوفر حلاً جذرياً لاقتلاع الإرهاب، بل يجب مساعدة كل من العراق وسوريا، لتوطيد مؤسسات الشرطة، والقضاء، والتعليم، ودخول عالم الأعمال، وإلا فإن الإرهاب سيعاود الظهور في المنطقة، فور تغيير أميركا وجهة اهتمامها". ووصفت الصحيفة قرار الولاياتالمتحدة، بعدم إنزال قواتها البرية في المنطقة، أثناء مكافحة تنظيم الدولة، بالخطوة الصحيحة، منتقدة تشبيه الإدارة الأميركية لإستراتيجية حربها على داعش، بمكافحة الإرهاب في اليمن، والصومال، وقالت: "فالصومال أعلن كدولة فاشلة، رغم كل المساعي التي بذلت من أجل إنقاذه، كذلك اليمن، حيث لا يمكن لنا القول بأنه استطاع إحراز أي تقدم أو تغيير". وأضافت الصحيفة "على الإجراءات الأمريكية إحداث تغييرات جذرية في تلك البلدان، وإلا فسيقدّر على الولاياتالمتحدة، شن غارات جوية متواصلة على المنطقة، دون الوصول إلى نتيجة في مستدامة في ملف الإرهاب". من جهته، وصف "ديفيد أغناطيوس"، في مقالته بصحيفة "واشنطن بوست"، قرار أوباما المتعلق بشن حرب على تنظيم "داعش"، بأنه إنقاذ لهيبته كرئيس، بعد الشكوك التي بدأت تنال من قدراته، داخل، وخارج الولاياتالمتحدة، مشيراً أن أميركا لن تذهب هذه المرة إلى "حرب صليبية" بمفردها، إنما ستكون مدعومة من قبل تحالف دولي. وأضاف "أغناطيوس"، أن إستراتيجية أوباما، التي حظيت بدعم الدول المسلمة في المنطقة، ستتمكن من تلافي الأخطاء، التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية في الماضي، كما أن الأقدار شاءت بأن تأتي الخطة الأمريكية، بالتزامن مع فترة بات فيه تنظيم "داعش"، عدواً مشتركاً لكل من الأصدقاء الألداء، والمتنافسين التاريخيين في المنطقة (السعودية، وتركيا وإيران).