أعلن وزير التربية والتعليم الأردني محمد الذنيبات أن الوزارة ملتزمة بتنفيذ خمسة مطالب من المطالب التي تقدمت بها نقابة المعلمين، ولا تستطيع تلبية الطلب السادس والمتعلق بالزيادة المالية نظرا لعدم قدرة الموازنة العامة للدولة على تحقيقه. وأشار الوزير خلال لقائه لجنة التربية النيابية في مجلس النواب أمس، لمناقشة الحلول البديلة لإعادة العملية التعليمية إلى مسارها في ظل إعلان نقابة المعلمين إضرابها عن التدريس، إلى أن الوزارة لم تغلق باب الحوار الذي ما يزال مفتوحا حتى الآن. وأوضح الذنيبات حسبما ورد بوكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن للمعلم دورا كبيرا في الإنجازات التي تحققت مؤخرا وله كل التقدير، وإذا ما تحسنت الظروف المالية للموازنة في المستقبل سيكون المعلم أول من ينظر في تحسين ظروفه المالية. ولفت ذنيبات إلى الاجتماع الذي عقده مع مديري التربية والتعليم في مبنى الوزارة أمس، حيث تمت مناقشة الآلية التي ستتبعها الوزارة في التعامل مع تعطل العملية التربوية. وأشار إلى وجود عدد من البدائل لدى الوزارة، إلا أنه لم يتخذ قرار نهائي بشأن أي منها. وقال الذنيبات: "إن الوزارة ستحصي الأحد المقبل كل معلم متغيب عن وظيفته في المدارس الحكومية، وستقوم بتعيين بديل له"، مؤكدا أن الوزارة "لن تدفع راتبا لمعلمين اثنين عن ذات الوظيفة"، في تلويح مباشر باللجوء الى الاستغناء عن المعلمين المضربين". وتابع الذنيبات أن الوزارة بصدد توجيه نداء إلى أولياء أمور الطلبة بأن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس يوم الأحد المقبل، حيث ستقوم بتطبيق تعليمات الحضور والغياب واحتساب أيام التغيب عن الدوام للطلبة الذين لا يلتزمون بالحضور. وأشار إلى أن الحوار مع النقابة لم يتوقف يوما واحدا من اجل النهوض بالعملية التعليمية وتعزيز مكانة المعلم المادية والمعنوية، والذي تقف الوزارة احتراما وتقديرا له وللرسالة العظيمة التي يحملها، مبينا "ولو أن الوضع المالي للدولة يسمح بتلبية مطالب المعلمين المادية لما توانت الوزارة لحظة واحدة عن تنفيذه". وكان الذنيبات دعا أثناء ترؤسه أمس اجتماع لجنة التخطيط الموسع في مركز الوزارة، جميع كوادر المؤسسة التربوية وخصوصا المعلمين منهم للتوجه إلى مدارسهم لأداء واجبهم المهني والوطني، معربا عن أمله في إنهاء المعلمين لإضرابهم. كما دعا أولياء أمور الطلبة لإرسال أبنائهم إلى مدارسهم، مؤكدا أن الوزارة ستعمل على اتخاذ كل السبل الكفيلة بانتظام العملية الدراسية في مدارسها. وأشار إلى ضرورة وضع مديري التربية والتعليم خطة لمعالجة نقص المعلمين الناتج عن الإضراب في بعض المدارس، طالبا منهم تشكيل فرق ميدانية من موظفي مديرياتهم لزيارة المدارس ورصد واقع التدريس فيها وحصر حالات الغياب بين معلميها وكوادرها الإدارية، ومدى التزام المعلمين بإعطاء الحصص. ولفت الذنيبات إلى أن إضراب المعلمين يعتبر معطلا لاستثمار ما تحقق من نجاحات تسعى الوزارة لتعظيمها. من جهتهم، بين مديرو التربية والتعليم "أن هنالك من يعملون على تحريض المعلمين على الإضراب ودعوة الطلبة لمغادرة المدارس".