ناشد العشرات من أفراد جهاز الدفاع المدني بغزة، المجتمع الدولي، التحرك العاجل لرفع الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة من أزيد من سبعة أعوام. ودعا منتسبو الدفاع المدني في وقفة، اليوم الخميس، وسط مدينة غزة، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومصر إلى ضرورة إدخال المعدات اللازمة، لمواصلة خدماتهم، في ظل ما خلّفته الحرب الإسرائيلية على القطاع. وقال سعيد السعودي مدير عام جهاز الدفاع المدني بغزة، في كلمة له خلال الوقفة: "إن جهاز الدفاع المدني يعاني من نقص كبير في المعدات اللازمة لمواصلة خدماته؛ بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المعدات". وأضاف السعودي: "قطاع غزة يشهد ظروفا غير طبيعية لم يسبق لها مثيل من تدمير للمنازل والأبراج السكنية والمباني العالية، حيث لا يتوفر لدينا أدنى مستلزمات الإنقاذ مما يسمح بزيادة عدد الشهداء والجرحى". وتابع: "يجب على أحرار العالم ومؤسسات حقوق الإنسان تقديم يد العون لجهاز الدفاع المدني حتى نتلافى الكوارث الأكبر؛ بسبب الإمكانيات الضعيفة التي نعمل من خلالها". ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي. وناشد السعودي، رئيس الوزراء في حكومة التوافق الوطني، رامي الحمد لله "الإسراع لإنقاذ قطاع غزة من كارثة كبيرة". وأشار إلى أن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة قدم تسعة قتلى خلال الحرب، كما تعرض 36 آخرون لإصابات مختلفة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر لهم. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، قبل ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني، بخلاف مقتل 1886 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين بجراح، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، حتى الساعة 9:20 ت.غ. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً، بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر.