استقبل مطار القاهرة الدولي، مساء يوم الأربعاء، وفدا إسرائيليا ثانيا قادما من تل أبيب، على متن طائرة خاصة، للمشاركة في المفاوضات غير المباشرة حول غزة. وأفاد مصدر أمني مسئول بمطار القاهر، بأن الوفد يضم كذلك 3 من المسؤولين الإسرائيليين، حيث تم اصطحابهم بواسطة رجال المخابرات المصرية إلى مقر المفاوضات لاستكمال المباحثات مع المسئولين المصريين. وكان وفد سابق وصل مساء الثلاثاء مكون من 3 مسؤولين إسرائلين، لبدء المباحثات مع الجانب المصري بشأن المفاوظات غير المباشرة مع غزة. وفي وقت سابق، نفى عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني بالقاهرة، وعضو الوفد موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة "حماس"، الاتفاق على تمديد التهدئة مع إسرائيل. وكانت الحكومة المصرية، أعربت يوم الأربعاء، عن أملها في مد فترة الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، التي تنتهي في الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي (5: 00 ت.غ). وبدأ صباح الثلاثاء سريان هدنة لوقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، اقترحتها مصر، لإفساح المجال أمام مفاوضات بشأن التوصل لهدنة دائمة. وتستضيف القاهرة حاليا مفاوضات تجريها المخابرات المصرية مع وفدين فلسطيني وإسرائيلي، كل على حدا، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار. وأسفرت الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، لمدة ثلاثين يوما؛ بدعوى العمل على وقف إطلاق الصواريخ من غزة على بلدات ومدن إسرائيلية، عن مقتل 1875 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين آخرين بجراح، حسب وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى دمار مادي واسع في القطاع الذي يقطنه أكثر من 1.8 مليون فلسطيني. ووفقا لبيانات رسمية إسرائيلية، قتل في هذه الحرب 64 عسكرياً و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكرياً و357 مدنياً. بينما تقول كتائب القسام إنها قتلت 161 عسكرياً، وأسرت آخر. ومنذ أن فازت حركة "حماس" بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني في يونيو/ حزيران الماضي