أنقرة: فتحت مراكز الإقتراع في تركيا أبوابها في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد أمام الناخبين إستعداداً للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي يتوقع أن يفوز بها حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوجان. وتجري الانتخابات وسط أجواء غير مسبوقة من التوتر والاستقطاب السياسي إزاء العديد من القضايا الداخلية والخارجية الملحة التي تواجهها تركيا، ويتنافس فيها أربعة وعشرون حزبًا تتصدر قائمتها ثلاثة أحزاب كبرى هي حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوجان رئيس الوزراء وحزب القومية المعارض برئاسة دولت باهجيلي وحزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة كمال كيليتشدار أوجلو ويتصدر هذه الأحزاب الثلاثة حزب العدالة والتنمية. ويتنافس في هذه الدورة الانتخابية 7695 مرشحًا من الأحزاب الخمسة عشر ومرشحون مستقلون على مقاعد البرلمان البالغ عددها 550 مقعداً في 85 دائرة انتخابية، ويقوم قانون الانتخابات التركي على النسبية إذ يفوز كل حزب بعدد من النواب حسب نسبة الأصوات التي نالها في كل من الدوائر ال85 علماً بأن عدد صناديق الاقتراع بلغ 199 الفاً و207 صناديق، وأن الانتخاب واجب إلزامي يعاقب كل من يتخلف عنه بغرامة مالية. ويتوقع المراقبون فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في هذه الانتخابات، التي تعتبر الأهم في تاريخ تركيا الحديث للانتخابات التعددية، وذلك حسب ما تشير إليه نتائج استطلاع الرأي العام من أنه سيحصل على 47 إلى 50% من الأصوات ثم يأتي بعده حزب الشعب الجمهوري المعارض بنسبة تتراوح بين 20 و 25% ويعقبه حزب الحركة القومية المعارض بنسبة تتراوح بين 10 و12%. وفى حالة فوز العدالة والتنمية فى الانتخابات القادمة سيكون الحزب الأول، وربما الوحيد، منذ بدء التعددية السياسية فى تركيا الذى ينجح فى تشكيل ثلاث حكومات متتالية بعد فوزه فى الانتخابات التشريعية أعوام 2002 و2007.