طالب وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالاستمرار في ممارسة دورها المنوط بها في قطاع غزة وحماية المدنيين وقت الأزمات والحروب، والرد على الشكاوى التي تقدم بها المواطنون حول بطء استجابة الصليب لنداءات الاستغاثة في ظل القصف الإسرائيلي. جاء ذلك خلال اجتماع عواد بوفد من الصليب الأحمر، يرأسه رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر بالقدس والضفة الغربية فريدريك بوير، في مكتبه برام الله بالضفة، اليوم الاثنين. وقال عواد في بيان وصل "الأناضول" نسخة عنه إن "شعبنا في قطاع غزة يعيش في مأساة حقيقية، في ظل استمرار المجازر الإسرائيلية، وتنكر دولة الاحتلال لكل المواثيق والأعراف الدولية". وأضاف أن "حكومة الاحتلال لا تلقي بالا للأمم المتحدة ولا للصليب الأحمر، "فهي تمارس طغيانها على عين المنظمات الدولية". وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمد الله يتابعون الوضع الميداني في قطاع غزة لحظة بلحظة، حيث أعطوا تعليمات لتلبية كل احتياجات قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية، حسب البيان. وتابع: "نقدر دور الصليب الأحمر والمؤسسات والمنظمات الدولية في التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي"، مشيرا إلى أن "جيش الاحتلال خرق كل المواثيق الدولية بقصفه المرافق الصحية واستهداف أطقم الإنقاذ والإسعاف". بدوره، قال فريدريك بوير، إن "رئيس اللجنة سيلتقي غدا الثلاثاء، الرئيس محمود عباس، وبعدها سيزور قطاع غزة للاطلاع على الأوضاع الإنسانية هناك". وعبر بوير خلال الاجتماع عن قلقه البالغ لما يحدث في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه يقوم بدوره الإنساني منذ بداية الحرب على قطاع غزة. وأضاف أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تتفهم انتقاد المواطنين في قطاع غزة واحتجاجهم على أداء طواقم الصليب، موضحاً أن حالات كثيرة كان الصليب الأحمر أول من يصل إليها لمساعدة المواطنين وضحايا القصف".