قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن مساعي الإدارة الأمريكية لوقف الحرب على قطاع غزة، أو التهدئة بين طرفي النزاع يجب أن يهدف إلى تمكين الوسطيين من الفلسطينيين، وعدم إتاحة الفرصة للمتشددين منهم للجلوس على طاولة المفاوضات، حسب قولها. وأشارت الصحيفة الأمريكية في سياق مقالها الافتتاحي، إلى أن واشنطن فشلت في قراءة تغيرات المشهد السياسي بالمنطقة، فضلا عن فشلها في فهم التحالفات الجديدة التي طرأت عليها في الآونة الأخيرة. وأضافت أن سيطرة حركة حماس على الاقتصاد بقطاع غزة يساعدها في امتلاك مزيد من الصواريخ والأنفاق، التي تستطيع من خلالها الوصول إلى أعماق المدن الإسرائيلية، مؤكدة أن الجهود الأمريكية لوقف حالة الحرب في غزة، يجب أن تعتمد بشكل كلي على تجريد حماس من السيطرة المطلقة على اقتصاد القطاع، ومن ثم تمكين الوسطيين من شئون البلاد، حسب قولها. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن محاولات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لوقف الحرب على غزة، لا تسعى لتضع حلا مطلقا ونهائيا للمشكلات الأمنية، ويكتفي بوعود مبهمة بحلها، مؤكدة أن حماس لا تزال تسعى لفتح الحدود والمعابر لجلب مزيد من الأسلحة، الأمر الذي بات يُمثل عبر شروط تطرحها كلا من قطر وتركيا على كيري لإتمام المفاوضات وتحقيق الهدنة بين طرفي النزاع. وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن مطالبة إسرائيل بنزع السلاح من حماس، الأمر الذي لاقى قبولا لدى واشنطن، لن يتم في القريب، موضحة أن الولاياتالمتحدة يجب أن تضع نزع السلاح شرطا أساسيا لتنفيذ عملية تنمية اقتصادية بقطاع غزة، الأمر الذي تراه الصحيفة الأمريكية أمرا مغريا لسكان القطاع، وسيلقى قبولا واسعا لديهم، نظرا لما يعانوه اليوم من مشكلات اقتصادية عميقة.