قال مصدر في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن طائرة مروحية أقلته من مقر القيادة الفلسطينية في رام الله، لإجراء مباحثات عاجلة مع الملك الأردني عبد الله الثاني، حول تطورات "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. وأوضح المصدر لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، إن عباس سيعقد اجتماعا عاجلا مع الملك عبد الله قد يستغرق عدة ساعات ومن ثم يعود إلى رام الله مرة أخرى، مشيرا إلى أن عباس يقوم باتصالات مكثفة لوقف "العدوان" الإسرائيلي. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد قدم أفكارا إضافية للمبادرة المصرية، وطرحها على مصر وعلى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، تمثل في (وقف إطلاق نار متبادل لمدة خمسة أيام يتبعها مباحثات للتوقيع على اتفاق تهدئة، وإنهاء حصار قطاع غزة وفتح المعابر، والسماح للصيادين بالصيد في بحر غزة، وإلغاء الشريط الحدودي العازل، وإطلاق سراح الأسرى الذين أفرج عنهم ضمن صفقة (الجندي الإسرائيلي جلعاد)شاليط (عام 2011) وأعيد اعتقالهم". وطرحت مصر الأسبوع الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة، نصت على وقف "الأعمال العدائية" بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض. وهي المبادرة التي رفضها حركة "حماس" لأنها "لا تستجيب سلفا للشروط الفلسطينية"، فيما قال مصدر مقرب من حماس في تصريحات سابقة إن "فصائل المقاومة الفلسطينية قدّمت ورقة بمطالبها لقطر وتركيا وجامعة الدول العربية"، ومن أبرز هذه المطالب رفع الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر وإطلاق سراح معتقلين لدى إسرائيل. ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ السابع من الشهر الجاري، حربًا ضد القطاع، أطلق عليها اسم "الجرف الصامد"، وتسببت الحرب منذ بدئها وحتى اليوم الخميس في قتل 760 فلسطينيًا، وإصابة نحو 4633 آخرين بجراح، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وفي المقابل، قتل 32 جنديًا، ومدنيان، وأصيب أكثر من 435 أغلبهم من المدنيين، معظمهم أصيبوا بحالات "هلع" بحسب الرواية الإسرائيلية، فيما تقول كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، إنها قتلت 76 جندياً إسرائيلياً وأسرت آخر.