أعرب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن أمله في أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار على غزة. وقال العربي في تصريح للصحفيين عقب لقائه مساء يوم الاثنين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن "المبادرة المصرية تدعو بكل وضوح لوقف اطلاق النار.. ونأمل أن تُقبل من جانب حماس". وأضاف العربي أن "مباحثاته مع كي مون تناولت الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة نتيجة الغزو البري الاسرائيلي والمذابح التي يرتكبها الإسرائيليون في القطاع، وأوقعت أكثر من 500 شهيد حتى الآن.. كما دار الحديث حول كيفية وقف إطلاق النار". وتابع العربي أن اللقاء تناول "بعض الأمور الخاصة بوقف العدوان"، معربا عن أمله في أن "يتم وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وإيقاف الهجوم الغاشم الذي تقوم به إسرائيل على قطاع غزة التي هي جزء من فلسطين والأمة العربية". وردا على سؤال بشأن وجود تنافس على الأرض بين المبادرة المصرية وجهود عربية أخرى، قال العربي إن "المبادرة المصرية تدعو أساسا لوقف إطلاق النار.. والجميع يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف.. وحماس ترغب في إنهاء الحصار، والمبادرة المصرية تتحدث عن فتح المعابر مما يعني إنهاء الحصار وهو ما أكده صراحة وزير الخارجية سامح شكرى منذ يومين". وأضاف العربي أن "الأمور كلها تتجمع الآن وربما يحدث تغيير خلال اليومين القادمين". وردا على سؤال حول البيان الصادر عن مجلس الأمن الدولي بشأن وقف إطلاق النار على غزة، قال العربي إن "هذا البيان غير كاف". وحول توفير الأممالمتحدة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، قال العربي إن "هذا الأمر سيطر على مباحثات اليوم مع بان كي مون وهو موضوع يتم بحثه الآن في الجامعة العربية، كما يتم بحثه في الأممالمتحدة وما الذى يمكن أن تفعله الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لحماية الشعب الفلسطيني". وطرحت مصر، الإثنين الماضي، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، ورفضتها حماس. وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي. ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 21: 40 تغ من اليوم الإثنين، قتلت إسرائيل 574 فلسطينييا، وأصابت أكثر من 3 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 25 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم ب"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 45 جنديا من الجيش الإسرائيلي.