شيع مئات الفلسطينيين، ظهر اليوم الثلاثاء، في بلدة الرام شرقي القدس، جثمان فلسطيني قتله مستوطن إسرائيلي في ساعات الفجر الأولى. وقتل مستوطن إسرائيلي فجرا الشاب محمود الشوامرة، بينما كان عائدا من عمله قرب حاجز جبع، القريب من حزما في الضفة الغربيةالمحتلة، بحسب شهود عيان. ولم توضح مصادر فلسطينية أو إسرائيلية ملابسات الحادث. وانطلق موكب التشييع من أمام منزل الشوامرة في بلدة الرام، بعد إلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه، باتجاه مقبرة البلدة، وسط هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومساندة للمقاومة الفلسطينية، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية. ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي. ومنذ بداية العملية وحتى الساعة 9:45 تغ من اليوم الثلاثاء، قتلت إسرائيل 604 فلسطينييا، وأصابت 3700 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 27 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم ب"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 52 جنديا من الجيش الإسرائيلي وخطف آخر.