قال موقع "المونيتور" الأمريكي إن القيادة السياسية الإسرائيلية عمدت خلال الأيام الماضية من عملية "الجرف الصامد" إلى إخبار الرأي العام أن حركة حماس تتكبد خسائر فادحة. وفي إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي غير محق في ادعائه في عملياته ضد قطاع غزة، اعتبر الموقع في تقرير له نشره اليوم الأربعاء أن النصر الذي يدعيه الجيش الإسرائيلي لن يتحقق على الأرض، وهو خلافا أيضا على ما يسوقه إعلام ومسئولي الجيش الإسرائيلي أن سلاح الطيران أوشك على أن ينجز مهمته بالكامل وأنه لا حاجة للتورط في هجوم بري. وسخر الموقع من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عندما استخدم إحصائيات الخسائر الفلسطينية والذي اعتبرها مؤشر لمدى نجاح العملية في مداهمة 1400 هدف في قطاع غزة، وهو ما اعتبرها ذريعة لقبول إسرائيل وقف إطلاق النار. وأوضح أنه لطالما لم تعبأ حماس بضرب البنية التحتية لها وإطلاق القذائف على منازل النشطاء، فكل هذا بالنسبة لها يمكن تعويضه؛ وبعده تقوم حماس من بين الركام أقوى من ذي قبل؛ فالحركة لم تفقد فردًا واحدًا من قياداتها وجميعهم لم يزالوا آمنين في مخابئهم. وسلط الموقع الضوء على قول القائد الأسبق لسلاح الطيران الإسرائيلي "دان هالتز" بأن الخسائر التي تكبدتها كتائب القسام غير موجعة، وهذا ما جعل حماس تتجاهل مبادرة مصر لوقف إطلاق النار، وما برهن على ذلك بشدة هو استمرار حماس لإطلاق الصواريخ بعد الموعد المحدد للهدنة ما يعني أن الضربة التي وُجهت لها لم تكن قاضية وأنها لم تستسلم. وألمح الموقع إلى أنه حتى في حالة تنفيذ وقف إطلاق النار فأنه لن يكون إلا فاصل قصير تبدأ بعده جولة جديدة أكثر شراسة ودموية، وعلى حماس الآن هو تقرير ما إذا كانت هذه الهدنة فعلًا ستجلب لها ولمواطنيها الأمن أم لا، فيما يجب على إسرائيل انتهاز فرصة أن مصر تعتبر حماس أيضًا عدوًا لها؛ فالرئيس المصري يعتبر حماس امتدادا لجماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" ولابد وأنه سيكون سعيدًا إذا رآها تخسر المعركة. واختتم الموقع تقريره بالتأكيد على أن السلطات المصرية قد تعيد فتح معبر رفح في حال ضمان لها أن المعبر سيكون تحت سيطرة السلطات الفلسطينية برئاسة محمود عباس، إلا أن الأمر بات معقدًا ولا توجد أية ضمانات لسماح الشعب الفلسطيني لحركة فتح بالسيطرة على المعبر.