يوم 26 يونيو من كل عام هو مناسبة عالمية لإحياء مأساة ضحايا التعذيب في أنحاء العالم، حيث يهدف هذا اليوم لمساندة ضحايا التعذيب كي يؤكد أنه لا يمكن القبول أو السماح بارتكاب التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الغير إنسانية أو المهينة. اتفاقية مناهضة التعذيب تقع اتفاقية الأممالمتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو الغير إنسانية أو المهينة لحقوق الإنسان ضمن اتفاقية الأممالمتحدة لمنع التعذيب في جميع أنحاء العالم، وقد اعتمد نص الاتفاقية من جانب المفوضية السامية للأمم المتحدة في 10 ديسمبر 1984، بعد تصديق 20 دولة عليها، ودخلت حيز التنفيذ في 26 يونيو 1987. وتكريما للاتفاقية، قد أصبح ال 26 من يونيو من كل عام هو اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، وذلك اعتبارا من سبتمبر 2010، فإن147 دولة عضو قامت بالتصديق على الاتفاقية في عام 1984 للتوقيع والتصديق عليها بعد حملة طويلة قامت بها منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات. التعذيب وفقاً للاتفاقية تعريف كلمة التعذيب كما ورد في المادة الأولى من اتفاقية مناهضة التعذيب هو "الألم أو العذاب لأي سبب من الأسباب يقوم على التمييز أيا كان نوعه، أو التحريض عليه، ويرى البعض أن توفر غرض محدد من إلحاق الأذى هو الفيصل في التمييز بين التعذيب و المعاملة القاسية أو الغير إنسانية إذ لابد من توفر الغرض المحدد في التعذيب. أعمال لجنة التعذيب تقوم لجنة مناهضة التعذيب بمراجعات منتظمة للتقارير التي تقدمها الدول الأطراف في الاتفاقية وتقدم النتائج والتوصيات إلى الدول حول كيفية منع التعذيب والمعاقبة عليه وتقديم تعويضات إلى ضحاياه، كما تنظر اللجنة في الشكاوى الفردية التي يقدمها الضحايا الذين يزعمون أنهم تعرضوا للتعذيب. معرض أدوات التعذيب في مصر وبهذه المناسبة يستعد الدكتور محمد عبد الوهاب الباحث في تاريخ الاغتيال السياسي، لإقامة معرضه الثاني لأدوات التعذيب في مصر أسفل منزله بمنطقة المريوطية بالهرم يوم 26 من الشهر الجاري، بعد أن طالبته وزارة الآثار بدفع نصف مليون جنيه لإقامة المعرض ليوم واحد في سجن قلعة صلاح الدين العام الماضي باعتباره أشهر الأماكن التي وقعت بها جرائم تعذيب. ومن المقرر أن يحضر الافتتاح نائب محافظ الجيزة ورئيس الحي، وعدد من الفنانين والمثقفين والقنوات العربية والأجنبية. وفي تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط" قال الدكتور محمد عبد الوهاب أن الدولة لا تدعمه وتضع العراقيل أمامه لعدم إقامة هذا المعرض بسجن القلعة. وأضاف عبد الوهاب أن وزير السياحة السابق محمد إبراهيم رفض العام الماضي إقامة هذا المعرض في سجن القلعة، لافتاً إلى أن وزير الآثار وقتها "زاهي حواس" وافق على إقامة المعرض مجاناً بشرط دفع مائتي جنيه من كل فرد يدخل المعرض. وتعجب عبد الوهاب من تجاهل الدولة لحدث عالمي كهذا، مضيفاً أن مصر لها السبق في كونها تستضيف هذا المعرض والذي يحكي التاريخ الإنساني للبشرية والوجه القبيح للبشر على مر العصور. وأشار إلى أن المعرض يضم أكثر من 1000 أداة تعذيب علي مر العصور، و يضم مجموعة من أندر الأشياء في العالم التي عجز الكثيرون عن الحصول عليها وكلفته ملايين الدولارات لاقتنائها. ومن خلال مشواره في البحث عن طرق التعذيب يقول عبدالوهاب أن آلاف الجلادين على مر تاريخ البشرية كانوا يفكرون بهذه الطريقة وأبشع منها، وهؤلاء من يجب البحث خلفهم لأن ورثتهم مستمرون حتى الآن وأقرب مثال لذلك هو سجن "جوانتانامو" الأمريكي. ويضيف أن بعض الدول قد تعذب شخصاً ما عقاباً علي ارتكاب جريمة ما أو لإجباره علي الاعتراف بارتكاب جرم حتى وإن لم يرتكبه، كما قد يكون التعذيب لمقاصد أخرى كتخويف الناس وإرهابهم، وأحياناً يكون التعذيب مجرد هواية ومتعة للبعض من مرضى النفوس والساديين. مؤتمر لمناهضة التعذيب وفي السياق ذاته تعقد مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومركز النديم لتأهيل ضحايا العنف مؤتمراً صحفياً تحت عنوان "عام من الانتهاكات بدون محاسبة" في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب بمقر المؤسسة، ويتضمن المؤتمر عرض تقارير "انتهاكات حقوق الطلاب"، و"انتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين"، و"يوميات التعذيب يونيو 2013 - مايو 2014".