سلطت صحيفة "فاينانشيال تايمز" الضوء على الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة وترشح حمدين صباحي أمام عبد الفتاح السيسي الذي من المتوقع أن يفوز في الانتخابات باكتساح. وقالت الصحيفة البريطانية، في مقال لها عبر موقعها الإلكتروني، إن مئات من الشباب يدعمون حمدين صباحي "ابن الفلاح" كما يطلق عليه ويأملون أن يفوز على منافسه عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع السابق "الذي أطاح بأول رئيس إسلامي منتخب محمد مرسي العام الماضي"، حسب قول الصحيفة. وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة لمؤيدي صباحي، فهو يجسد لهم الأمل الأخير لتحقيق تطلعات ثورة يناير 2011 التي أنهت حكم مبارك الذي استمر لمدة 30 عاما. وذكرت الصحيفة أن منتقدي صباحي يرون ترشحه مجرد إضفاء للشرعية لتتويج السيسي رئيسا والذي يخشى الكثير منهم أن يعود بمصر إلى حكم مبارك الاستبدادي. ورأت الصحيفة أن "قلة تتوقع فوز عبد الفتاح السيسي الزعيم الاشتراكي المدعوم من قبل رجال الأعمال ومؤسسات الدولة وشريحة كبيرة من الجمهور التي تعلق آمالها عليه لتحقيق الاستقرار من خلال قيادة رجل عسكري قوي"، على حد قول الصحيفة. وأكد صباحي في مقابلة له مع الصحيفة أنه دخل سباق الانتخابات الرئاسية لكي يفوز على الرغم من أن الدولة "منحازة" ضده على حد قوله، نافيا الاعتقاد السائد بأن النتيجة محددة سلفا. وقال صباحي، إن "الشباب الذي يمثلون الأغلبية العظمى من المصريين يؤيدوه، وأن المصدر الثاني للقوه الانتخابية بالنسبة له هم الفقراء وهم أيضا أغلبية ويعرفون أنى حارس صادق على آمالهم لتحقيق العدالة الاجتماعية ودولة العدالة".