قالت صحيفة الأندبندنت البريطانية، أن والد المرشح الرئاسي حمدين صباحي، والزعيم جمال عبد الناصر هما المثل الأعلى له في النشاط السياسي المعارض, والنضال الذي جعله يتخذ قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري. أضافت الصحيفة في مقال أفردته عن الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة، أن المصريين الذين سيتجهون للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات سيختارون إما بين قائد عسكري سابق صاحب وعود قليلة ودعوات تقشف ورؤية صارمة لمستقبل البلاد ومتوقع فوزه باكتساح على حد قول الصحيفة؛ والمرشح الآخر هو "صباحي" الذي ترجع أصوله إلى الريف ويمتاز بالطيبة عن الصرامة, وقطع على نفسه وعودا كثيرة بشأن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي تتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية وحل مشاكل الفقراء وإعادة النظر في قانون منع التظاهر. ووفقا للصحيفة، فالمقابلات التليفزيونية الأخيرة أطهرت أن "صباحي" هو الأقرب لشباب الثورة، أما المشير عبدالفتاح السيسي فظهر في حواراته "متعجرفا" ومعجبا بنفسه، وهو ما جعل العديد يغيرون وجهة نظرهم من مقاطعة الانتخابات الرئاسية، إلى التصويت لصالح "صباحي". وتابعت الصحيفة أن "صباحي" لفت النظر له بشكل كبير لأنه اختار المشاركة في الانتخابات بالرغم من دعم مؤسسات الدولة وأصحاب الثروات الخاصة لعبد الفتاح السيسي, فيما انسحب جميع المرشحين المحتملين الآخرين مدعين انه لا يوجد دلالة على إجراء انتخابات حرة و نزيهة، في الوقت الذي يرى فيه منتقدو "صباحي" أن مشاركته في الانتخابات الرئاسية القادمة ما هو إلا إضفاء شرعية على عملية فاسدة وغير شرعية.