اهتمت وسائل الإعلام العالمية بقرار حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى خوضه الانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدة أنه أول شخصية سياسية تعلن صراحة عزمها الترشح للرئاسة المصرية. ومن جهتها، ذكرت وكالة «رويترز» أن قرار صباحى يبث الحماس فى سباق الرئاسة الذى من المتوقع على نطاق واسع أن يفوز به المشير عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع. وأشارت الوكالة العالمية إلى أن صباحي، الذى جاء فى المركز الثالث فى انتخابات 2012 التى فاز بها الرئيس المعزول محمد مرسى المنتمى لتنظيم الإخوان، تمكن من حشد الكثير من الأنصار أثناء حملته للانتخابات الماضية، مستخدما خطابا مقربا من الطبقة الشعبية ليتفوق على مرشحين حظيت حملاتهم الانتخابية بتمويل أكبر. ونقلت الوكالة عن الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قوله إن قرار صباحى يمكن أن يشجع مزيدا من المرشحين على خوض الانتخابات. وأضاف أن إجراء انتخابات تنافسية بشكل أكبر سيعزز رئاسة السيسى ، وأضاف أن «من مصلحته أن يفوز بنسبة60% بدلا من 90%»، بحسب تعبيره. ومن جانبها ، ذكرت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء أن ترشح صباحى يفتح الباب أمام معركة شرسة ، ويشعل الانتخابات المقررة فى الربيع المقبل ، ويفتح «نافذة أمل» أمام الشباب الذى ثار ضد رئيسين خلال السنوات الثلاث الماضية ، وأشارت إلى أن إعلان حمدين جاء مع إحكام ما وصفته ب «الحمى القومية» قبضتها على البلاد ، والتى تدعم بقوة السيسي. وقالت الوكالة إن صباحى - الذى قاد المعارضة ضد مرسى والذى عمل صحفيا وممثلا - نأى بنفسه عن أنصار مرسى وفلول مبارك ، حيث صرح من قبل بأنه لا تسامح مع نظام فاسد ورموزه ، سواء من نظام مبارك أو من نظام مرسى وجماعته. وفى السياق ذاته ، ركزت وسائل الإعلام الفرنسية على إعلان صباحى - 59 عاما - ترشحه ، حيث كتبت صحيفة «لوموند» أن القيادى الناصرى يعد أول «شخصية سياسية ذات وزن» تعلن عن ترشحها فى الانتخابات المقررة خلال العام الحالي. وأوضحت «لوموند» أن صباحى أعلن عن ترشحه فى كلمة أمام أنصاره ، مما أثار صيحات الفرح من الجمهور، مذكرة بأن صباحى الذى يعتبر نفسه وريث الرئيس الراحل جمال عبد الناصر «الكاريزمي» كان قد حصل خلال الانتخابات الرئاسية التى جرت فى يونيو 2012 على جزء كبير من أصوات الشباب و«الثوريين» الذين انتفضوا ضد نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك. وأضافت بأن صباحى أصبح بعد ذلك واحدا من أشد المنتقدين لمرسى ، الذى كان يتهمه بمواصلة عدم العدالة الاجتماعية واستبداد عهد مبارك.