بدأ خبراء أفارقة وأوربيون اليوم الأحد، في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال الاجتماع الأول لخبراء مجموعة دول الساحل الخمسة حول تسيير الحدود المحضر لاجتماع وزراء داخلية الدول المعنية المقرر يوم الأربعاء القادم في نواكشوط. ويجمع هذا اللقاء الذى يدوم ثلاثة أيام خبراء من موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينافاسو ، إضافة إلى فرنسا وإسبانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي. ويهدف لقاء نواكشوط إلى إطلاق العمل الفعلي لنشاطات مجموعة الساحل واستثمار وتسخير المخرجات الأمنية والمقدرات التنموية وآليات التعاون والتكامل لضمان التسيير الفعال والأمثل للحدود ببلدان المنطقة الخمسة. وسيمكن هذا اللقاء من استثمار العمل المنجز من طرف موريتانيا والنتائج التى حققتها، خصوصا في مجال محاربة الإرهاب والتى يمكن أن تشكل إطارا مرجعيا لدول الساحل في وضع استراتيجياتها الخاصة في هذا المجال. وفي كلمة له بالمناسبة أكد السيد حمادي ولد أميمو المفتش العام للإدارة الإقليمية بوزارة الداخلية الموريتانية أن هذه المجموعة ووعيا منها بوحدة التحدي وتعقد وتعدد إشكالات التنمية والأمن بمنطقة الساحل وسعيا لايجاد رؤية مشتركة وموحدة للتعاطي معها، دعا قادتها إلى الاصطفاف ضمن تجمع واحد للتصدى لهذه التحديات وذلك من أجل تقديم الحلول الناجعة وتحسين تنسيق وتدخل دول المنطقة وصولا لإقامة أسس تنمية منسقة ومندمجة. وأضاف أن هذا التوجه تجسد من خلال خلق إطار مؤسسي جديد لتنسيق ومتابعة التعاون الاقليمي تم الاعلان عنه في قمة الدول الخمس في الساحل التى عقدت بنواكشوط يوم 16 فبراير الماضي بحضور رؤساء موريتانيا وتشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو.