قالت مجلة "ايكونوميست" البريطانية أن مشاركة حمدين صباحي في الانتخابات المقبلة هدفها المساعدة على إضفاء "شرعية زائفة" على "مسرحية الانتخابات الرئاسية" في مصر ، وأنه "ساقط لا محالة" . وقالت The Economist في تقرير تحت عنوان (الرجل الأخر) The other man السبت 26 أبريل 2014 أنه لو كان ما يجري في مصر هو ما يحدث في أي بلد تعيش حياة سياسية ديمقراطية فقد تكون هناك فرصة لحمدين صباحي - المرشح الأوحد الذي سيقوم بمنافسة عبد الفتاح السيسي بالانتخابات – لإثبات حضوره ، ولكن الواضح للعيان أن هذا لا يتوافر في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة ولهذا فالرجل (صباحي) ذي ال 59 عاما ساقط لا محالة وهو يعلم أنه سيخسر الانتخابات . وذكرت الايكونوميست أن حمدين صباحي لم يحظى قط بفرصة المنافسة في إطار مناخ ديمقراطي حقيقي ،حيث تم اعتقاله مرتين بعهد الرئيس المخلوع حسني مبارك بعامي 1981 و1990 ، كما اشتكى مساندي صباحي من تعرضهم للمضايقة من قبل موظفي الدولة عند محاولتهم الحصول على ال 25000 توقيع اللازمين للترشح ، في حين حصل السيسي بسهولة على أكثر من 200000 توقيع . وبالنهاية قالت الصحيفة أن عقوداً من الديكتاتورية عاشتها مصر تبعتها بضعة سنوات من عدم الاستقرار قد تجعل البعض يبتعد عن السياسيين مفضلا رجلا قويا " إشارة للسيسي" ، الذي تجاهل هو ومؤيدوه الدعوات التي طالبته بمناظرة حمدين بصورة علنية ، مشيرة لما قاله أحد مديري حملة السيسي أن هذا الاقتراح في ظل المناخ السياسي المصري " الحساس" قد يكون " غير صحي . .