نشرت صحيفة "الإندبندنت" مقالا تعرض فيه أفكار اليساري حمدين صباحي المرشح الوحيد أمام وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي في سباق الرئاسة بمصر. وذكر التقرير أن صباحي يحتفظ في مكتبه بصورتين لرجلين أحدهما لوالده الفلاح الأسمر والأخرى للرئيس المصري جمال عبد الناصر واللذين يمثلان له المثل الأعلى وهما من قاداه لخمسة عقود من النشاط السياسي المعارض. وأشارت الصحيفة أن المصريين الذين سيتوجهون لمراكز الاقتراع نهاية الشهر الحالي سيكون أمامهم الاختيار بين القائد العسكري السابق صاحب الوعود القليلة ودعوات التقشف والرؤية الصارمة لمستقبل البلاد والمتوقع فوزه باكتساح. وأضاف التقرير: "أما الاختيار الثاني للمصريين فسيكون صباحي الشخصية المعارضة ذا الأصول الريفية الأقرب للطيبة منه إلى الصرامة والذي قطع على نفسه وعودا كثيرة بشأن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير التي تتضمن الحرية والعدالة الاجتماعية وحل مشاكل الفقراء وإعادة النظر في قانون منع التظاهر". وقالت الصحيفة إن صباحي يبدو الأقرب لميول وتطلعات الشباب الأصغر سنا وهو ما كان له دور في التأثير فى قرار الكثيرين وتحولهم من المقاطعة إلى التصويت لصالحه. وأضاف أنه بالرغم من أن صباحي كان قد فاجأ كثير من المراقبين في أول جولة من الانتخابات الرئاسية في 2012 بحلوله في المركز الثالث وحصوله على 21% من الأصوات لكن رأي الاسلاميين في الرجل الذي يعتبرونه داعما آخر لما يسمونه "انقلاب يوليو" الذي أطاح فيه الجيش بالرئيس السابق محمد مرسي بدعم شعبي ونخبوي من ناحية ودعم فصيل إسلامي آخر للسيسي وهو "السلفيين" من ناحية أخرى، وقد تكون عوامل أخرى يجب أن تؤخذ في الحسبان.