أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، عن دهشة موسكو من إصرار سلطات "كييف" على رفض إطلاق عملية المصالحة الوطنية في أوكرانيا، بما يتناقض مع اتفاقية جنيف بشأن تسوية الأزمة في البلاد، حسب قوله. وقال المتحدث الروسي -في تصريح صحفي اليوم الخميس- إن رفض سلطات كييف للمصالحة الوطنية يدل عليه إعلانها دخول عملية مكافحة الإرهاب المزعومة في جنوب شرق البلاد مرحلتها الختامية، معربا عن أمل موسكو في أن قيادة الأممالمتحدة ستدين رسميا استخدام مروحيات تحمل علامة الأممالمتحدة من قبل السلطات الأوكرانية التي تتحمل كامل المسئولية عن استخدام العلامة دون إذن. وأضاف أن موسكو طرحت هذه القضية في أمانة الأممالمتحدة وطالبت بإجراء تحقيق، مؤكدا أن استخدام علامات الأممالمتحدة دون إذن ليس فقط مخالفا لقواعد بعثات السلام الأممية بل ويضر بسمعة المنظمة العالمية، وأن تقارير منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تعكس بشكل ضعيف استعمال القوة من قبل كييف والمرتزقة و"القطاع اليميني" المتطرف في جنوب شرق البلاد. وتابع بالقول إن هذه التقارير تؤدي إلى تشويه صورة الواقع، على الرغم من أن مدنيين يقتلون في أوكرانيا يوميا. يشار إلى أن المندوب الروسي الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون الأوروبي أندريه كيلين صرح في وقت سابق من اليوم بأن تقارير بعثة هذه المنظمة يجري "تنظيفها" تحت ضغط سلطات "كييف".