أعلن وزير الدفاع الإيفواري بول كوفي، اليوم الاثنين، اكتشاف الآلاف من الجنود المزيفين الذين يخدمون في الجيش بعد التدقيق في هوية 4008 من الفارين العائدين من المنفى في مطلع العام الجاري. وفي بيان تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه، قال "كوفي" إن "3095 من أولئك الجنود الذين تم فحصهم، ليست لديهم أرقام خدمة، ولم يكونوا أفرادا في القوات المسلحة الرسمية قط"، ما يعني أن نحو 913 يملكون وثائق سليمة. وأوضح أن "كان هناك مدنيون تلقوا تدريبات في قواعد للجيش من قبل النظام السابق، لمساعدة الموالين له أثناء أزمة 2011". وأشار الوزير إلى أن "جميع الجنود المزيفين تقريبا كانوا مقربين من النظام السابق". وفر أكثر من 4000 مسلح إلى الدول المجاورة مثل غانا وليبيريا وتوغو في أعقاب الإطاحة بالرئيس الإيفواري السابق لوران غباغبو. وخلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2010، أعلن متنافسان فوزهما، وهما الحسن وتارا، ورئيس البلاد آنذاك لوران غباغبو؛ ما أسفر عن أعمال عنف أودت بحياة أكثر من ثلاثة آلاف شخص، وانتهت باعتقال الرئيس السابق في 11 أبريل 2011، ثم إرساله لاحقا للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأمرت حكومة واتارا جميع الفارين بالعودة بحلول نوفمبر الماضي وإلا سيتم فصلهم، إلا أنه بعد تردد مبدئي، لبى معظم الفارين الدعوة، وعادوا للخدمة في يناير الماضي. من جهته، وعد الوزير بتسليم الفارين المزيفين إلى هيئة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (حكومية)، التي نزعت بالفعل سلاح 27 ألف مسلح سابق، ووفرت لهم فرص عمل. لكن مصدرا في لجنة المصالحة الوطنية، طلب عدم الكشف عن هويته، قال إن التخلي عن 3000 من الرجال المدربين على استخدام الأسلحة ربما يكون خطيرًا.