طالب الائتلاف السوري المعارض اليوم السبت، الأممالمتحدة بإجراء تحقيق عاجل في استخدام قوات النظام للغازات السامة ضد المدنيين في سوريا، وذلك بعد يوم واحد على استهداف منطقتين في جنوب ووسط البلاد بها. وفي بيان أصدره، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه، قال الائتلاف إنه يجدد دعوته للأمم المتحدة من أجل إجراء تحقيق سريع في المستجدات المتعلقة باستخدام قوات النظام للغازات السامة ضد المدنيين، كما يدعو مجلس الأمن إلى وضع حد للتجاوزات التي يمارسها النظام والخروقات "الرهيبة" للاتفاقيات الدولية. وقال نضال شيخاني مسئول العلاقات الخارجية في"مكتب توثيق الملف الكيماوي في سوريا"، الذي يضم عسكريين منشقين عن جيش النظام ويُعّرف نفسه على أنه "مستقل"، إن 4 قتلى بينهم طفل، وعشرات المصابين بحالات اختناق بين المدنيين سقطوا في هجوم نفذته قوات النظام بالغازات السامة، على بلدة "كفر زيتا" بريف حماة الشمالي ومدينة "حرستا" بريف دمشق الشمالي، بحسب ما صرّح لل"الأناضول" في وقت سابق اليوم. وأضاف الائتلاف في بيانه أن استهداف "حرستا" و"كفر زيتا" بالغازات السامة يعد "تحدياً جديداً للعالم بأسره وعهوده وتفاهماته". ورأى أن النظام السوري حصل على "الضوء الأخضر" بفضل الصمت الدولي على جرائمه المتكررة، محذراً من أن النظام لن يتوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية إلا تحت التهديد الجاد. وتتهم المعارضة السورية قوات النظام بشن عشرات الهجمات بالأسلحة الكيماوية والغازات السامة ضد عدد من المدن والبلدات التي تسيطر عليها قواتها، في حين أن النظام ينفي تلك الاتهامات ويصفها بأنها "مؤامرة ومحاولة لجر التدخل العسكري ضده". وبعد تهديد الولاياتالمتحدة بشن هجوم عسكري ضد النظام السوري على خلفية اتهامه بارتكاب الهجوم الكيميائي "الأكبر" على ريف دمشق أغسطس/آب الماضي، وأودى بحياة 1400 قتيل، وافق النظام على مقترح حليفته روسيا بتسليم ما بحوزته من أسلحة كيميائية إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.