قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن ما تقوم به قاعدة العمال على مستوى مصر، تنذر بوجود مشكلات عميقة من المتوقع أن تنشب بين الرئيس القادم للبلاد، مع تلك الشريحة الضخمة من العملاء الفقراء، مشيرة إلى أن تلك الاعتصامات والإضرابات التي تفتقد التنسيق والتوحد –بحسب الصحيفة- من الممكن أن تتطور وتصبح أكثر صلابة في مواجهة ما وصفته الصحيفة الأمريكية ب"الإدارة العسكرية" للبلاد. وذكرت الصحيفة خلال تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن ليس كل عمال مصر يربطون قضايا الغذاء والرواتب بصراع سياسي أكثر اتساعا، مشيرة إلى أن إضرابات عمال الغزل والنسيج بالمحلة وضعت حجر الأساس لهذا الحراك الذي يتمثل في الأنشطة التي تناهض النظام قبل الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك وحتى في الفترة التي عقبته، باتت التظاهرات العمالية هي السمة الغالبة في العديد من قطاعات الدولة. وقالت الصحيفة الأمريكية إن الاتحاد المصري للنقابات العمالية والذي تأسس عام 1957، كان هو ذراع الدولة لقمع الإضرابات العمالية، ووفقا لتصريحات حسام الحملاوي وهو ناشط بارز في الاشتراكيين الثوريين، كان الروتين الذي تضعه الحكومات على مر العقود هو العقبة التي تقف أمام نجاح تلك الاحتجاجات والإضرابات. وانتقدت "واشنطن بوست" تدخل الجيش في قمع مطالب عمال منطقة السويس الحيوية، والتي تمثل أهم ممر تجاري مائي على مستوى العالم، مشيرة إلى أن تلك الطريقة يمكن أن تعطي مؤشرا إلى ما سيتبعه المشير السابق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة، في التعامل مع تلك الإضرابات، التي تعرف طريقها لقطاعات عمالية كثيرة في مصر.