روى بدر الباز الذي سقط في بئر في محافظة المزاحمية، غرب الرياض، وبقي فيها لحوالي 4 أيام، لنشرة الرابعة على قناة "العربية" الاثنين، قصة سقوطه ونجاته من الثعابين والزواحف المختلفة التي جاورها لأيام. كما تحدث عن تفاصيل الأيام التي قضاها في البئر وأوشك خلالها على توديع الدنيا لولا كلب أحد رعاة الغنم الذي دل عليه الراعي الذي بدوره استنجد بالدفاع المدني الذي أنقذه. وكانت الدفاع المدني أعلن ليل السبت الماضي عن تلقيه بلاغا من مواطن عن تواجد شخص داخل بئر في أحد الأماكن البرية بالمزاحمية سمعه يستنجد بالمارة لإنقاذه. وأوضح الناطق الإعلامي للدفاع المدني محمد الحمادي، أنه تم تحرك 3 فرق إنقاذ وعربات إنارة، أكد المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالرياض، أحمد العنزي، أنه تم توجيه فرقة إسعافية وطائرة إسعاف الجوي للموقع. وبعد وصول فرق الإنقاذ والإسعاف إلى الموقع، نزل رجال الإنقاذ إلى أسفل البئر، وقدموا إسعافات أولية للمصاب، وتم تأمينه داخل نقالة الإنقاذ، وإخراجه من البئر باستخدام حبال الإنقاذ، ليتم نقله فورا للمستشفى وهو بحالة مستقرة. وتعود تفاصيل الحادث عندما خرج بدر الباز (29 عاماً) منزله في مدينة الرياض يوم الخميس الماضي بنية التنزه في محافظة المزاحمية جنوبالرياض، وبعد وصوله علقت سيارته في الطين في منطقة صحراوية، وبعد حلول الظلام حاول الشاب أن يتجول على قدميه، آملاً أن يجد من يساعده، وأثناء سيره صعد جبلاً ترابياً، أو ما يعرف محلياً ب"العقم"، وأثناء نزوله تعثر، ما تسبب في سقوطه داخل بئر كانت خلف الجبل، ليدخل بعدها في غيبوبة لم يفق منها إلا مساء اليوم الثاني (الجمعة)، ليبدأ بالمناداة والاستغاثة والتعريف بنفسه، لكي لا يشكك المارة بأنه من الجن، لكن محاولاته لم تنفع. وأثناء استمراره بطلب الاستغاثة، صادف مرور منير البقمي وابنه اللذين كانا يسيران برفقه إبل يمتلكانها ومعهما كلب توقف عند البئر وبدأ بنباح متواصل لم يتوقف، فذهب الابن إلى جوار الكلب وسمع صوت المناداة، وأخبر والده، لكنه لم يصدقه في الوهلة الأولى، وبعد إصرار الابن ذهب الوالد وسمع الصوت بنفسه، فسأل بعد البسملة: "أنت من الإنس أو الجن؟"، فأجابه: "أنا إنسان واسمي بدر الباز، الحقني". بدوره، أبلغ البقمي الدفاع المدني والهلال الأحمر الذي قدم إلى الموقع وأنقذ الباز الذي يرقد حالياً في مستشفى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ويعاني من كسر في الحوض.