القاهرة: في لحظة غاب عنها عقلها، وأغلقت قلبها عن صرخات طفلها الصغير، تجردت الأم من كل مشاعرها الإنسانية لتقتل طفلها الذي لم يتعد الثلاث سنوات من عمره دون ذنب، ولم ترحم صرخاته البريئة العالية التي هزت أركان المكان وقتلته لأن ذنبه الوحيد أنه جاء للدنيا نتيجة زواج عرفي، ووالده لا يريد الاعتراف به. وقد أجبرتها ظروف الحياة القاسية والتفكك الأسري أن تدخل في طريق الخطأ. وبحسب صحيفة "الوفد" اعترفت الأم القاتلة عايدة السيد زكي بقتل طفلها إسلام درويش 3 سنوات، لرفض زوجها الاعتراف به واستخراج شهادة ميلاده. قائلة وسط دموعها إنها تعرفت علي درويش عبده مطرب شعبي وخدرها بكلامه المعسول وبادلته نظرات الإعجاب وتكررت اللقاءات بينهما وطلب منها الزواج عرفياً فوافقت علي الفور وقضي معها عدة شهور وبعدها حملت منه وعندما عرف بأمر الحمل هرب وتركها دون عائل أو حتي الاعتراف به. بعدها بحثت عن زوج آخر بعد أن وضعت مولودها وتكررت زيجاتها حتي بلغت 6 مرات وكانت تلك الزيجات عرفياً وفي كل مرة يقوم الزوج بتركها وتكررت المأساة مرة أخري حتي تزوجت من شخص آخر رسمياً منذ شهر وفي أحد الأيام طلبت منه كتابة اسم ابنها إسلام لاستخراج شهادة ميلاد له، رفض كتابته علي اسمه وبعدها ذهبت لوالده المطرب عندما علمت بقدومه لمنطقة شبرا الخيمة، وعرضت عليه الأمر فرفض الاعتراف به، وفي تلك اللحظة جلست المتهمة تفكر في مخرج لمشكلتها. وفي لحظة غاب عقلها، استغلت استغراق طفلها في النوم وقامت بالإمساك به وضربت رأسه بالأرض أكثر من مرة أطلق الطفل خلالها صرخات قوية ولم تتركه إلا جثة هامدة حتي فارق الحياة وبعدها جلست تبكي عليه وحملته للمستشفي إلا أنه فارق الحياة. وقالت إنني أخطأت كثيراً وقتلت ابني في عيد الأم حتي أتذكره كل عام .