واقعة غريبة شهدتها محكمة اسرة كفر الشيخ حيث وقفت امرأة في العقد الرابع من عمرها يتضح من ملابسها وهيئتها انها من اسرة فقيرة وغير متعلمه تحمل بين يديها طفلا صغيرا ويقف بجانبها اربعة طفال اخرين يتبادلون الابتسامات بكل براءة غير مدركين المكان الموجودين به . وامام اعضاء مكتب تسوية المنازعات وقفت تلك المرأة تروي حكايتها قائله : علمت مؤخرا اني اخطأت في حق نفسي وفي حقوق اولادي لكني لم اجد من ينبهني او ينصحني ... فمنذ خمسة عشر عاما كنت اعيش وحيده بعد وفاة والدي و والدتي ... لم يكن لي اهل او أقارب في البلد التي اسكن بها ... كنت اعمل في احد المصانع وهناك تعرفت علي زميل لي في العمل احببته لانه كان يحنو علي دائما ... شعرت وقتها بانه كل شيء في حياتي ... تعددت اللقاءات بيننا بعد ساعات العمل . وبعد فترة طلبت منه الزواج حتي اقطع السنة الجيران بعدما بدأوا يتحدثون عن علاقتي به ... لكنني فوجئت به يرفض طلبي مؤكدا انه غير مستعد للزواج في الوقت الحالي كما ان اسرته لن توافق علي تلك الزيجه ... وبعد فترة اقنعني بان نتزوج عرفيا وان اخبر الجيران بانني سأتزوج واغادر المنطقة التي اسكنها وبذلك اقطع السنتهم جميعا وفي نفس التوقيت سيصبح زواجنا سرا ومؤقتا حتي يستطيع اخبار اسرته . وافقته علي هذا الحل واستمر زواجنا لعدة سنوات ... اهل المنطقة التي كنا نسكن بها كانوا يعلمون ان زواجنا رسمي. وبعد اربع سنوات كنت قد انجبت فيها طفلين عرف اهل زوجي بخبر زواجنا وقامت الدنيا ولم تقعد واجبروه ان يتركني ... وبالفعل غاب عني زوجي لفتره طويله لكنه لم يقدر علي فراقي وعاد لي ثانيا ... بعدها طلبت منه ان يجعل زواجنا رسميا خاصة بعد وجود اطفال بيننا لكنه اخبرني انه لا يستطيع فعل ذلك خوفا من اهله . وطلب مني ان اتحمله وظللت علي هذا الوضع لمدة 15 عاما انجبت فيها ثلاثة ابناء اخرين ... وكانت الحياة تسير بيننا حتي جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن ومات زوجي في حادثة تصادم . بعدها ذهبت الي اسرته اطالبهم بالاعتراف بزواجي من ابنهم وحق ابنائي في ميراث ابيهم الا انني فوجئت بهم يقومون بطردي وابنائي بل وقاموا بانكار نسب ابنائي الخمسة الي والدهم بعدها قام اعضاء مكتب التسوية باستدعاء الجد لمواجهته بورقة الزواج العرفي وبشهادات ميلاد الابناء الخمسة .. في البداية رفض الجد الاعتراف بالزواج الا ان اعضاء المكتب استطاعوا اقناعه بالاعتراف بزواج ابنه والاعتراف بنسب الاطفال الخمسه اليه . ليخرج الجد بعدها بصحبة زوجة ابنه واحفاده الخمسة .... بعد ان وعد زوجة ابنه باعطائها حقوقها هي وابنائها .