أفاد المجلس الأوروبي أنه سينعقد، اليوم الأربعاء، اجتماع دولي رفيع المستوى مخصص لبحث الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء يأتي الاجتماع، بحسب بيان صادر عن المجلس الأوربي اليوم، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي وأفريقيا التي ستحتضنها بروكسل، على مدى يومين الأربعاء والخميس، بمشاركة أكثر من 90 رئيس دولة وحكومة أوروبية وأفريقية. وأشار البيان أن "الاجتماع سيتم بمشاركة كل من رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تتولى بلاده الدورة الحالية لرئاسة الاتحاد الأفريقي، وبحضور الرئيس الانتقالي لجمهورية أفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من رؤساء الدول والحكومات للبلدان الأفريقية والأوروبية التي تشارك في تأمين المساعدات الإنسانية والأمنية الدولية لجمهورية أفريقيا الوسطى". وينتظر، بحسب البيان، أن "يركز القادة الذين يشاركون في هذا الاجتماع على الحاجة الملحة لاستعادة الأمن والاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى وتعزيز المصالحة الوطنية والانتقال السياسي في البلاد والاستمرار في تنسيق الإجراءات من جانب المجتمع الدولي لتحقيق هذه الغاية". كانت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، انحدرت في مارس/ آذار من العام الماضي، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا" الإسلامية بالرئيس فرانسوا بوزيزي، وهو مسيحي جاء إلى السلطة عبر انقلاب في عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين، وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنتي بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد. ويتواجد حاليًا في بانغي نحو 1600 جندي فرنسي، إضافة إلى 6000 من جنود قوات حفظ السلام الأفريقية، وكثيرا ما يتهمهم المسلمون بالفشل في نزع سلاح ميليشيات "أنتي بالاكا" التابعة لمتشددين مسيحيين.