واشنطن: اعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية الاربعاء انها سوف تعارض أى مشروع قرار يعرض على مجلس الأمن الدولي للاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة أو اي قرار آخر من شأنه ان يدعو إسرائيل الى إنهاء النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية مارك تونر: "ان الولاياتالمتحدة مازالت تعارض النشاط الاستيطاني الاسرائيلي ولكنها تعارض ايضا طرح عناصر عملية السلام في الشرق الاوسط على مجلس الامن الدولي". وأضاف تونر: "هذه الاشكال من الجهود لاتقربنا من هدفنا المتمثل في تطبيق حل الدولتين لتسوية النزاع في الشرق الاوسط". يذكر ان الولاياتالمتحدة حاولت بدون جدوى ان تقنع اسرائيل بان توقف النشاط الاستيطاني مما ادى الى انهيار محادثات سلام مباشرة استمرت شهرا بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من اكتوبر/ تشرين الاول الماضي. ومن جانبه، أكد الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أن مشروع قرار حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة سيعرض على مجلس الأمن مطلع الأيام المقبلة مع تسلم البوسنة رئاسة المجلس، معربا عن أمله في ألا تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية على عرقلة المشروع. وأضاف عريقات: "أن جملة من التفاهمات والمواقف التي تبلورت خلال المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي جاهزة لوضعها في خانة القرارات القابلة للتنفيذ". ودعا عريقات دولا باسمها، بينها كوريا واليابان ونيوزيلندا واستراليا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مستهجنا تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التي وصفت اعتراف الأرجنتين ودول أخرى بالدولة الفلسطينية المستقلة بأنها "شكلية". وهدد الفلسطينيون باستخدام "خيارات دبلوماسية اخرى "غير المفاوضات المباشرة لتحقيق اهدافهم مالم تقبل اسرائيل تجميدا كاملا للاستيطان. وهذه الخيارات يمكن ان تتضمن محاولة للاعتراف بدولة فلسطينية من قبل الاممالمتحدة ودول اخرى في وقت ما العام المقبل. وتعارض إسرائيل أي اعتراف دولي بدولة فلسطينية، معتبرة أن إقامة دولة فلسطينية محتملة ينبغي أن تتم عبر مفاوضات. ولم تؤد عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية التي انطلقت في 1991 إلى أي تسوية نهائية للنزاع على الرغم من محادثات عديدة ومؤتمرات دولية. وعلى الصعيد الأوروبي، تقوم السلطة الفلسطينية بحملة لرفع مستوى ممثلياتها الدبلوماسية كما فعلت حتى الآن كل من فرنسا واسبانيا والبرتغال والنرويج. ولاستئناف الحوار، يطالب الفلسطينيون بمرجعيات سياسية واضحة مثل إنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية التي احتلت في 1967 وأن تكون القدسالشرقية عاصمة لهم. ويطالبون أيضا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود يونيو/ حزيران 1967. ويشار إلى ان المحادثات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي انطلقت في الثاني من سبتمبر/ أيلول في واشنطن، معلقة حاليا منذ انتهاء مفعول قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية في 26 سبتمبر/ أيلول. وكانت البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والإكوادور قد اعترفوا بفلسطين دولة مستقلة، بينما تستعد دولة خامسة لتحذو حذوها هي الأوروجواي وهو ما يثير قلق إسرائيل.