أعلنت لجنة المتابعة العربية، أمس الأربعاء، رفضها استئناف المفاوضات الإسرائيلية-الفلسطينية، من دون "عرض جاد" من واشنطن يضمن وضع حد للنزاع، كما أعلنت نيتها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي لعرض قضية استمرار الاستيطان اليهودي في الأراضي المحتلة. وتم إعلان هذا الموقف عقب اجتماع للجنة في القاهرة بحضور محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. وقال عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، في البيان الختامي لاجتماع اللجنة: إن "مسار المفاوضات أصبح غير مجد، وتقرر عدم استئناف المفاوضات، والذي سيكون استئنافها رهنا بتلقي عرض جاد يكفل إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات السلام". كما قررت لجنة المتابعة التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب وقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، حسب نص البيان الختامي الذي تلاه موسى. وجاء في البيان أن اللجنة الوزارية العربية دعت "إلى عرض الموقف برمته على مجلس الأمن، وتفعيل قرار لجنة المتابعة بطرح موضوع الاستيطان الإسرائيلي مجددا على مجلس الأمن الدولي، واستصدار قرار يؤكد على الصفة غير الشرعية أو القانونية لهذا النشاط". وأكد البيان: "موقف اللجنة بأن استئناف المحادثات الفلسطينية الإسرائيلية يتطلب الوقف الكامل لكل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية". وحمل البيان "إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة لتعثر العملية التفاوضية التي تم إطلاقها في واشنطن مطلع سبتمبر الماضي؛ بسبب إصرارها على الاستمرار في نشاطها الاستيطاني الاستعماري بديلا عن السلام". كما أكدت لجنة المتابعة أن "فشل الإدارة الأمريكية في إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاط الاستيطاني أصبح يتطلب بشكل فوري أن تعلن بوضوح حدود الدولتين على أساس خط 4 يونيو 1967، وأن أي ترتيبات أمنية يجب أن تضمن الانسحاب الكامل والشامل من الأراضي المحتلة". وفي هذا الإطار، دعت اللجنة الولاياتالمتحدة إلى "الاعتراف الصريح بأن حدود الدولة الفلسطينية المستقلة تقوم على أساس خط 4 يونيو 1967 بما في ذلك القدسالشرقية والاعتراف بها". وأعرب بيان لجنة المتابعة العربية عن "التقدير لكل من البرازيل والأرجنتين على مبادرتهما بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967"، ودعا "الدول التي لم تعترف بالدولة الفلسطينية بعد إلى القيام بذلك في أقرب فرصة ممكنة". وطالب البيان المجتمع الدولي "باتخاذ الخطوات اللازمة بما يؤدي إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم على قطاع غزة بشكل فوري". وجددت التأكيد على "ضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية المحتلة إلى خط 4 يونيو 1967 بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، وإقامة دولة فلسطين المستقلة طبقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الأممالمتحدة".