اتهم بولنت أرينتش، نائب رئيس الحكومة التركية، من قاموا بعملية التنصت غير القانوني على الاجتماع الأمني السري الذي عقد قبل أيام، وتسريبه مؤخرا على الإنترنت، بالخيانة، مضيفا "والعدو لا يمكنه أن يفعل هذا الحجم من السفالة". جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها المسؤول التركي، الخميس، من محافظة بورصا غرب البلاد، والتي أوضح فيها أن هناك بعض الأشخاص السيئين الذين يسعون إلى إسقاط حزب العدالة والتنمية الحاكم، وإركاع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، وإفساد الانتخابات المحلية المقبلة. ولفت إلى أن هذا التسريب الذي وصفه ب"السفالة"، متعلق بتركيا ومستقبلها وبقائها، مضيفا "فقد تم اختراق اجتماع رفيع لمستوى يجمع وزير الخارجية بقادة المخابرات والقوات المسلحة لمناقشة تبعات الأحداث السورية، والتهديدات الموجهة لضريح سليمان شاه في سوريا". ومضى قائلا "يمكننا تحمل أي شيء، والتفكير به، لكن حينما يتعلق الأمر بالأمن القومي، وإضعاف البلاد، فلابد من التحرك سريعا لضبط هؤلاء الخونة وتقديم للمحاكمة العالدة ليلقوا جزائهم وفق القوانين التركية". وبخصوص التسريبات الأخرى التي نشرت في فترات سابقة، وصفها أرينتش بالأعمال "غير الأخلاقية وغير المشروعة"، مؤكدا أن مثل هذه التسريبات لا تمثل أي شيء أمام القضاء، لأنه لا يوجد دليل عليها، وأوضح في الوقت ذاته أن تحقيقا سيجرى في هذه التسريبات ليتم اتخاذ قرار بشأنها. وتطرق أرينتش إلى حجب موقع "يوتيوب"، مشيرا إلى أن القانون يعطيهم الحق في حجب أي مواقع تعرض الأمن القومي للخطر بشكل واضح، وحذر وسائل الإعلام المختلفة التي قد تصل إلى تلك التسجيلات عبر برامج فك حظر المواقع، من التمادي في نشر هذا المواد. وتابع قائلا "لأن تركيا هى التي ستخسر، وليست الحكومة الحالية، وأمر كهذا سيكشف عن أمور عدة متعلقة بالسياسات الخاصة بالدولة". وحجبت هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية التركي، أمس الخميس، الوصول إلى موقع يوتيوب، بقرار إداري. وكانت وزارة الخارجية التركية أرسلت كتابا إلى هيئة الاتصالات السلكية واللاسلكية تشير فيه إلى ضرورة حجب بعض العناوين في موقع يوتيوب، لما يتضمنه من محتوى يهدد بالدرجة الأولى الأمن القومي التركي. وتضمن كتاب وزارة الخارجية طلبا بمسح المحتويات التي تهدد الأمن القومي بشكل فوري، كما أرفقت 15 رابطاً تمكنت الوزارة من تحديدها في هذا الشأن.