قال مسؤول في وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إن "السلطات المصرية أوقفت بشكل كامل منذ عدة أيام جميع الاتصالات المتعلقة بمواعيد فتح وإغلاق معبر رفح البري". وذكر ماهر أبو صبحة مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود في وزارة الداخلية المقالة: أن "الجانب المصري أوقف كلياً منذ عدة أيام اتصالاته مع إدارة المعابر في قطاع غزة فيما يتعلق بشؤون معبر رفح دون معرفة أسباب ذلك".. حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. وفي مقابلة مع مراسل "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، أوضح أبو صبحة أن إدارة المعابر في القطاع كانت تتواصل بشكل مستمر مع جهاز المخابرات المصرية العامة للتنسيق والترتيب لأيام فتح المعبر وعدد الساحات المحددة لذلك والفئات المسموح لها بالسفر ولكن المخابرات أوقفت هذه الاتصالات منذ أيام. وأكد أبو صبحة أن الجانب المصري لم يذكر أسباب قطع اتصالاته، الأمر الذي يُعقد من أزمة معبر رفح ويزيد من معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة الذين هم بحاجة ماسة إلى السفر خاصة المرضى والحالات الإنسانية. وأشار إلى أن قرابة 6 آلاف فلسطيني من حملة الإقامات والجنسيات الأجنبية، والمرضى والطلبة مسجلون للسفر لدى وزارة الداخلية منذ أكثر من شهر، لافتاً إلى أكثر من 150 مريض مهددون بالموت إن لم علاجهم خارج القطاع بشكل فوري. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية حول هذا الشأن. وتغلق السلطات المصرية معبر رفح منذ 39 يوماً متواصلاً، وفق وزارة الداخلية في حكومة غزة المقالة. ومنذ عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو/ تموز الماضي تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري بشكل شبه كامل وتفتحه على فترات متباعدة بشكل جزئي لسفر الحالات الإنسانية فقط. وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير قطاع غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر. وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، مطلع شهر مارس/آذار الجاري، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل، والتحفظ علي مقراتها داخل بمصر.