قال يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة، إسماعيل هنية، إن مصر تتعامل مع قضية معبر رفح بقواعد غير واضحة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن رزقة اليوم الاثنين، أن هذا التعامل "المبهم"، يفاقم الوضع الإنساني في قطاع غزة. وأضاف:" فتح المعبر ثلاثة أيام كل نصف شهر، يعني أن يُمنح الفلسطينيون حقهم في التنقل بحرية بنظام التجزئة المرفوضة". وطالب رزقة السلطات المصرية بفتح معبر رفح بشكل دائم وكامل، مشيراً إلى أن الاتصالات مع المخابرات المصرية والسفير المصري في رام الله لازالت مستمرة بهذا الخصوص. وتابع:" الاتصالات مستمرة، لكن القرار السياسي الأمني الذي يحدد فتح المعبر يبدو أنه أعلى مما هو معلن، وأهدافه غير منظورة، ولا أحد في غزة يعلم ما السبب الحقيقي وراء ذلك". وتقول السلطات المصرية إن توتر الأوضاع الأمنية في شبه جزيرة سيناء، والحرب التي تخوضها ضد "الجماعات الإرهابية"، تحد من قدرتها على فتح المعبر بشكل كامل. لكن رزقة، يرفض ما أسماه "الحجج الأمنية التي يبديها الجانب المصري"، مؤكداً أنها ليست "السبب الحقيقي وراء إغلاق المعبر، فالأسباب ما تزال غير واضحة ومعلومة"، كما قال. وأضاف:" من حق المواطن الفلسطيني بموجب القوانين الدولية التنقل بحرية، كما لا يجوز محاصرة شعب بأكمله ومنعه من الحركة". وكانت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة بغزة، قد قالت في بيانٍ لها أمس إن السلطات المصرية فتحت معبر رفح البري أمام حركة المسافرين من الحالات الإنسانية تسعة أيام فقط منذ بدء العام الحالي. وقالت إن السلطات المصرية تواصل إغلاق معبر رفح البري لليوم الخامس والعشرين على التوالي، وتمنع حركة المسافرين دون مبرر. وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، منذ إطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي، بداية يوليو/تموز من العام الماضي. وتسود حالة من التوتر الشديد بين مصر وحركة حماس التي تحكم قطاع غزة، إذ تتهم السلطات المصرية "الحركة" بالتدخل بالشأن الداخلي المصري والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشدة بشكل مستمر.