عاود محتجون ليبيون إغلاق حقل الشرارة النفطي جنوبطرابلس بشكل كامل، مساء أمس، على الرغم من التوصل لاتفاق مع وزير الدفاع بالحكومة المؤقتة عبدالله الثني علي تلبية مطالبهم وتعليقهم للاعتصام. وقال حسن الصديق سعيد، مدير حقل الشرارة النفطي القريب من بلدة أوباري الجنوبية، إن "الحقل أُغلق بالكامل، مساء أمس بعدما كان مغلقاً جزئياً بمنطقة الرياينة، من قبل محتجين". وقام محتجون من قبائل الزنتان في 12 من فبراير الماضي بغلق خط النفط الواصل من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية بشكل جزئي، بعدما أعلن المؤتمر الوطني العام الذي مدد ولايته لمدة عام في 6 فبراير الماضي، ثم أغلق بشكل كامل في 20 من الشهر نفسه، من قبل مجموعات مسلحة من قبيلة الطوارق للمطالبة بمجلس محلي واستخراج بطاقات هوية وطنية لهم. وأضاف مدير حقل الشرارة النفطي في تصريحات لوكالة "الأناضول" أن هذه الاغلاقات المتكررة تؤثر علي نفسية العاملين بالحقل, وعلي آبار النفط , وأن من قام بالإغلاق هم مجموعة أخرى ولهم مطالب حسب تعبيرهم". ويضخ حقل الشرارة النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا. وتقدر خسائر الحقل للعمالة والحفارات بنحو 250 ألف دولار بينما تبلغ خسائر الإنتاج نحو 34مليون دولار يوميا. ويدار حقل الشرارة النفطي بواسطة شركة اكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو ام في النمساوية. وأشار صديق إلى أن تعليق الإغلاق خلال الفترة الماضية، جاء بعد إصدار الحكومة الليبية قرارا بتشكيل لجنة برئاسة وزير الدفاع عبد الله الثني، للتفاوض مع المعتصمين والنظر في مطالبهم. وتراجع إنتاج النفط في ليبيا، وفقا لتصريحات رسمية، من 1.4 مليون برميل منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسية شرقي البلاد، إلى 231 ألف برميل يوميا، بنهاية الشهر الماضي، مع استمرار الاضطرابات التي تطالب برحيل المؤتمر الوطني العام الذي مدد ولايته لمدة عام. وتشير تقديرات إلى أن إنتاج ليبيا النفط وصل إلي 250 ألف برميل يوميا بحلول مساء أول أمس السبت الماضي.وتصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية للنفط الليبي نحو 1.6 مليون برميل يوميا في الأحوال العادية ويشكل النفط نحو 98% من دخل ليبيا.