أعلن حسن الصديق مدير حقل الشرارة النفطي جنوبطرابلس ان الحقل عاد للعمل بشكل طبيعي مند مساء الأحد، بعد أن ظل مغلق لمدة 20 يوم، بعد نجاح الحكومة في التوصل لاتفاق مع المحتجين. ونجحت مساعي وزير الدفاع الليبي عبدالله الثني ورئيس لجنة التفاوض التي شكلتها الحكومة في التوصل لاتفاق مع المحتجين أمس الأحد. وأضاف الصديق، في اتصال هاتفي لمراسل وكالة "الأناضول"، أن " انتاج الحقل سيصل، لمعدله الطبيعي البالغ 340 ألف برميل نفط خام يوميا، خلال يومين أو ثلاثة". ويضخ حقل الشرارة النفط الخام إلى مرفأ الزاوية للتصدير في غرب البلاد، ويغذي مصفاة الزاوية التي تبلغ طاقتها 120 ألف برميل يوميا. وقام محتجين ليبيين في 12 من فبراير/ شباط الماضي بغلق خط النفط الواصل من حقل الشرارة إلى مصفاة الزاوية بشكل جزئي، من قبل مجموعات مسلحة من قبائل الزنتان بعدما أعلن المؤتمر الوطني العام الذي مدد ولايته لمدة عام في 6 فبراير الماضي، ثم أغلق بشكل كامل في 20 من الشهر نفسه، من قبل مجموعات مسلحة من قبيلة الطوارق للمطالبة بمجلس محلي واستخراج بطاقات هوية وطنية لهم. وتقدر خسائر الحقل للعمالة والحفارات بنحو 250 ألف دولار بينما تبلغ خسائر الإنتاج نحو 34مليون دولار يوميا. ويدار حقل الشرارة النفطي بواسطة شركة اكاكوس، التي تتوزع أسهمها بين المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، وشركة ريبسول الإسبانية، وشركة توتال الفرنسية وشركة أو ام في النمساوية. وتراجع إنتاج النفط في ليبيا، وفقا لتصريحات رسمية، من 1.4 مليون برميل منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسية شرقي البلاد، إلى 231 ألف برميل يوميا، بنهاية الشهر الماضي، مع استمرار الاضطرابات التي تطالب برحيل المؤتمر الوطني العام الذي مدد ولايته لمدة عام.