قررت القيادة العسكرية للجيش الشعبي لتحرير جنوب السودان (الجيش الرسمي للبلاد) نقل الوحدات العسكرية الرئيسية إلى مواقع جديدة خارج العاصمة جوبا، بحسب العقيد فيليب أقوير المتحدث باسم الجيش. وقال أقوير في اتصال هاتفي مع وكالة "الأناضول" :"إن ذلك القرار يأتي "على خلفية الاشتباكات التي وقعت داخل القيادة الجنوبيةبجوبا الأسبوع الماضي، وأدت إلى وقوع عدد من الضحايا بينهم مواطنون عزل". وأعلنت قيادة "الجيش الشعبي لتحرير السودان" في جوبا، الأسبوع الماضي أنها استطاعت احتواء مواجهات مسلحة وقعت داخل مقر القيادة الجنوبية للجيش الشعبي جنوبي العاصمة، بين حرس العميد بيتر قرويج قاي قائد القوات الخاصة وفصيل من الجيش الشعبي بعد خلاف حول تأخر صرف رواتب وبطء الإجراءات المتعلقة بذلك، وقتل فيها 5 جنود وأصيب آخرون. وأضاف اقوير أن "إدارة الجيش اجتمعت وقررت تكثيف الدوريات الليلية لتأمين المدينة، إلى جانب التأكد من تسليم جميع الضباط لأسلحتهم للمخازن قبل مغادرة مواقع عملهم ، بجانب ضبط تحركات العسكريين داخل المدينة". وأوضح المتحدث أن تلك الإجراءات الهدف منها هو الحفاظ علي حياة المواطنين وبث الطمأنينة بينهم، وقال "لقد قمنا بنقل القوات الخاصة بالجيش إلى خارج المدينة، كما أن وحدة الحرس الجمهوري ستكون موجودة في مواقع الدفاعات داخل القيادة الجنوبية". وسيواجه كل من يخالف تلك التعليمات عقوبات صارمة ، بحسب المصدر ذاته. وكانت برلمان الولاية الاستوائية الوسطي بجوبا قد قرر رفع خطاب إلى قيادة الجيش للمطالبة بترحيل جميع الوحدات العسكرية إلى مواقع جديدة خارج مدينة جوبا عاصمة الولاية وعاصمة جنوب السودان. ويشكو المواطنون في جوبا من تواجد القيادة الجنوبية بالقرب من مواقعهم السكنية ، مما سبب لهم ضررا بالغا ، حيث غادر العديد منهم منازلهم بعد الاشتباكات التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويشهد جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.