اندلعت اشتباكات صباح اليوم الاثنين في مدينة جوبا عاصمة جنوب السودان بمحيط مقر وزارة الدفاع بين مجموعة مسلحة من الجيش الشعبي التابعة للحرس الجمهوري, وقوات الجيش المتمركزة أمام مستودعات الذخيرة التابعة لوزارة الدفاع. وأكد المتحدث الرسمي للجيش الشعبي بجنوب السودان إن قوات الجيش تمكنت من صد هجوم المجموعة المسلحة المتمردة التي حاولت الاستيلاء على مستودعات الذخيرة.. إلا أن تقارير إخبارية أفادت بأن المجموعة المتمردة التابعة للحرس الجمهورى "قوات تايجر" فى جوبا سيطرت على مستودع للذخيرة تابع للقيادة العامة للجيش, في إشارة إلي حركة تمرد مسلح. وأوضح مصدر عسكري أن ما حدث تمرد يقوده عسكريون يتبعون لنائب الرئيس السابق رياك مشار حاولوا لاحقا السيطرة على وزارة الدفاع وسط اطلاق نار كثيف بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية. وذكر تقرير إخباري أن مدينة جوبا تشهد قتالا شديدا منذ مساء أمس الاحد بين مجموعتين من افراد الحرس الرئاسي عقب نشر قوات من قبيلة "الدينكا" في مواقع يوجد فيها جنود من أبناء قبيلة "النوير". وذكرت صحيفة "سودان تربيون" أن الاشتباكات بدأت مساء امس ولا يزال القتال جاريا بين المجموعتين. وقال التقرير إن القتال أدى إلى انتشار الذعر والهلع بين سكان المدينة في الوقت الذي اصدرت فيه قوات الاممالمتحدة تعميما لأفرادها طالبتهم فيه بالبقاء داخل منازلهم. وناشد الناطق الرسمي للجيش الشعبي فيليب اقوير المواطنين بعدم الخروج إلى الشوارع. وقال اقوير للصحيفة: " ان على المواطنين البقاء في منازلهم حتى نتمكن من معرفة الاسباب التي ادت إلى حدوث الاشتباكات". ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بأنها عسكرية قولها إن القتال بدأ بعد وصول قوات من الحرس الرئاسي من أبناء "الدينكا" الذين تخرجوا مؤخرا إلى ثكنات الجيش في فيلبام, أول أمس السبت الماضي تزامنا مع بدء اجتماعات مجلس التحرير الوطني للحركة الشعبية للبت في الخلافات القائمة بين مجموعتي سيلفا كير (رئيس الدولة) ورياك مشار نائبه الذي أقيل في يوليو الماضي كما. يشار إلى أن مشار هو أحد زعماء قبيلة "النوير" ثاني أهم قبائل البلاد بعد قبيلة "الدينكا". وذكرت المصادر أن أبناء قبيلة "النوير" نجحوا في السيطرة على الثكنات وطرد القوة المكونة من ابناء "الدينكا" في الوقت الذي اكدت فيه مصادر اخرى قتل قائد هذه القوة.