كثف الطيران الحربي السوري هجماته، على مدينة يبرود في القلمون شمال العاصمة دمشق الاثنين، في وقت تشهد فيه ثلاث محافظات شمال شرقي سوريا أزمة غذائية بسبب القتال الدائر فيها. وشن الطيران الحربي غارات مكثفة على مدينة يبرود، وأعلن التلفزيون الرسمي السوي أن الجيش يحرز تقدما كبيرا من أجل السيطرة على المدينة، في وقت أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت تمركز مقاتلي المعارضة على جبال دنحا، في محاولة لمنع القوات الحكومية من التقدم باتجاه يبرود. وفي ريف دمشق الغربي، اندلعت اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في داريا، بينما شهدت منطقة خان الشيح قصفا مدفعيا من القوات الحكومية، كما شن الجيش الحكومي قصفا مدفعيا على حي القدم جنوبي العاصمة. وفي ريف حلب الشرقي، قال ناشطون: "إن مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" سيطروا على عدد من القرى بعد اشتباكات مع الجيش الحر. وفي ريف حمص ذكر الناشطون أن القوات الحكومية أعدمت 40 شخصاً في بلدة الزارة، التي سيطرت عليها قبل يومين، في محاولة من الجيش للتقدم باتجاه معاقل المعارضة على الحدود مع لبنان. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية عن انفجار لغم بأحد أهم قادة العمليات في معركة القلمون بريف دمشق العميد موفق حيدر، ومقتل اثنين من حراسه وإصابة حيدر بجروح. وأوضحت الهيئة أن هناك اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وقوات الحكومة في محيط إدارة الدفاع الجوي على أطراف بلدة المليحة في الغوطة الشرقية بريف دمشق. على جانب آخر، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، شمال شرقي سوريا، تواجه أزمة غذائية تنذر بالخطر. وقال البرنامج: "إن القتال ما يزال يعرقل إيصال المساعدات، إلى أجزاء من محافظات سورية عدة"، كما دعا البرنامج أطراف النزاع إلى وقف اطلاق النار في درعا وريف دمشق، لتسهيل إدخال قوافل المساعدات للمحاصرين.